طبيب بيطري بالسويس يؤكد: سفينة العجول النافقة سبب انتشار الحمى القلاعي
أكد الدكتور محمود عبد الوهاب علي محمود، طبيب بيطري أول بمديرية الطب البيطري في السويس، أن الباخرة البرازيلية “جليفار–ديتمار” هي التي نقلت وباء الحمي القلاعية، متهما وزير الزراعة بأنه يرفض قول الحقيقة لحماية المستوردين.
أشار محمود إلى أن هذه السفينة عندما وصلت ميناء بورسعيد نفق داخلها 1200 عجل ومرت بالقناة حتى وصلت للسخنة.
وقال عبد الوهاب إن الباخرة البرازيلية جليفار مرت يوم 28 فبراير بالمجري الملاحي لقناة السويس وهذا مخالف للقانون لأنها تحمل عجولا برازيلية بها وباء، ثم وصلت إلي ميناء العين السخنة واكتشف وقتها إدارة الحجر البيطري بالميناء الكارثة ورفض دخولها، وبذلك تأكد أن السفينة قامت بنشر الوباء بشكل واسع خلال الرحلة من ميناء بورسعيد إلي ميناء السخنة.
وأكد أنه قام بعد مرور السفينة بخمس أيام بالتقدم ببلاغ لقسم شرطة عتاقة بالسويس رقم 30 أحوال لسنة 2012، اتهم خلاله رئيس هيئة الخدمات البيطرية بالقاهرة ورئيس الإدارة المركزية للمحاجر الطبية بالإضرار العمدي بصحة المواطنين لموافقتهم علي مرور سفينة أبقار نافقة لقناة السويس وحذرت من كارثة انتشار فيروس جديد للحمي القلاعية قادم من البرازيل ولكن لم يهتم أحد.
كما قال محمود إن مسئولي وزارة الزراعة والوزير لا يقولون الحقيقة من أجل حماية المستوردين وإنهم كان المفترض بهم قول الحقيقة حتى يعلم المواطنين من أين أتت الكارثة وليس اللعب بمشاعر المصريين والقول إن الفيروس قادم من إسرائيل مرة وليبيا مرة أخري.
وأشار إلى أن الأمر الغريب وما تؤكده المستندات من أن السفينة البرازيلية تم تسجيل المرض الذي كانت تحمله العجول النافقة بداخلها وهو ما ثبت بعد شهر واحد أنه نفس الفيروس الذي انتشر بالأبقار في جميع المحافظات داخل مصر وبالرغم من ذلك فمازال تزييف الحقائق مستمرا.