غندور: “محاولات حظر تصدير الذهب السوداني باءت بالفشل”
قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن المعارضة حاولت ترويج أن قرار مجلس الأمن الدولي 2256 الخاص بدارفور، يتضمن محاصرة السودان عسكريا واقتصاديا بحظر تصدير الذهب، واصفا تلك المحاولات بـ “الأحلام” التي لا أساس لها أو مكان على أرض الواقع.
وأوضح الوزير غندور- في حديث “لفضائية الشروق” السودانية مساء اليوم الجمعة – أن القرار هو إجرائي روتيني يتم سنويا منذ صدور القرار 1591 عام 2005 ، وحاولت الولايات المتحدة إضافة فقرة جديدة هذا العام بحظر الذهب، ولكنها باءت بالفشل، وأُسقطت بقوة من قبل أصدقاء السودان بالمجلس وعلى رأسهم روسيا والصين، بجانب مصر وفنزويلا وأنجولا والسنغال.
ونوه غندور، إلى أن القرار صدر قبل عدة أسابيع، ولم يحمل أي إضافة جديدة.
وأكد وزير الخارجية السوداني، دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني الليبية، التي تمخضت عن اتفاق “الصخيرات” السياسي بالمغرب بين الفرقاء الليبيين، مثمنا انطلاقها من طرابلس.
وقال إنه شارك في النمسا في الاجتماع الخاص بليبيا بحضور وزراء خارجية 23 دولة ورئيس الوزراء الليبي فائز السراج، وأكد خلال الاجتماع دعم السودان للحكومة الشرعية ولكل من ساهم في تعزيز الأمن والسلم.
وأشار غندر، إلى أنه التقى مع نظيره في حكومة الوفاق الليبية، محمد طاهر سيالة، على هامش مؤتمر إيطاليا – أفريقيا الوزاري الأول، وقال “اتفقنا على زيارته للخرطوم لمناقشة كيفية دعم السودان لوحدة واستقرار الأراضي الليبية”.
وعلى صعيد آخر نفى وزير الخارجية السوداني، وجود أي اتفاقية سرية بين الخرطوم والاتحاد الأوروبي أو أي جهة أخرى، بشأن إقامة مراكز على الحدود لتجميع المهاجرين غير القانونيين، مبينا أن الحديث مع الأوروبيين حول دعم جهود محاربة الهجرة غير الشرعية.
وأكد غندور، أن الحوار السوداني مع الاتحاد الأوروبي يمضي بصورة جيدة وسنجني ثمرة نتائجه قريبا، من خلال علاقات متينة مع كافة الدول، منوها لإجرائه العديد من اللقاءات على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الإيطالي الأفريقي الأول بروما، مع نظرائه الأوروبيين والأفارقة، والمفوضة السامية للاتحاد الأوروبي لشئون العلاقات الخارجية والأمن، فريدريكا موجيريني.
وأشار غندور، إلى أنه التقى خلال زيارته لروما، بوزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، حيث تناول معه مجمل العلاقات الثنائية وكيفية دعمها خاصة الاقتصادية والسياسية، ودعم الشركات الإيطالية للاستثمار في السودان.
وأضاف غندور، أنه التقى كذلك بوزير خارجية الفاتيكان، بول ريتشارد جالاجر، وقدم له تحيات الرئيس عمر البشير، لبابا الفاتيكان، وشكرهم على دورهم في السلم والأمن العالميين.
وقال غندور، إنه قدم للوزراء الأوروبيين الذين التقى بهم، شرحا عن تطورات الأوضاع في البلاد خاصة ملفات الحوار الوطني، وما أحدثته من تقدم بجانب استفتاء دارفور، وتوقيع خارطة الطريق الأفريقية.
وأشار إلى أن الوزراء أشادوا بجهود الحكومة السودانية لتحقيق السلام والاستقرار عبر الحوار والتفاوض، وأكدوا دعمهم لكل الجهود المبذولة للحلول السلمية.