مرصد الفتاوى: الخطاب الأخير لـ«داعش» يحمل معاني الهزيمة والانكسار
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الخطاب الأخير للمتحدث باسم تنظيم “داعش” أبي محمد العدناني الشامي يشير إلى حالة الهزيمة والانكسار التي يعيشها التنظيم حاليا، ومحاولته لتغليفها بتعبيرات القوة والصلابة لرفع الروح المعنوية لعناصره، ساعيًا إلى توجيه الدفة ناحية الغرب بشكل عام لدعوة عناصر داعش للهجوم على المدنيين هناك، إضافة إلى الهجوم على النظم العربية التي يعتبرها “مرتدة”.
وأوضح المرصد – في بيان له اليوم الاثنين – أن خطاب العدناني الأخير تحت عنوان “ويحي من حي عن بينة” هو خطاب يحمل بداخله معاني الهزيمة والانكسار، بالرغم من أنه مغلف بقشرة من ألفاظ القوة وادعاء الصلابة؛ حيث أكد العدناني أن خسارة الأراضي والمقاتلين لا تعني خسارة التنظيم وهزيمته، واستدل على ذلك بخسائر التنظيم في الماضي والتي تجاوزها وعاد أقوى مما سبق، على حد وصفه.
وأشار المرصد إلى أن الخطاب حمل هجوما معتادا على تنظيم القاعدة، وزعيمها الحالي أيمن الظواهري، والذي وصفه بـ”سفيه القاعدة”، وذلك ردًّا على هجوم الظواهري الأخير على تنظيم “داعش” ووصفه لهم بالخوارج، وقد وصل الحال بالعدناني إلى تسمية جبهة النصرة بـ “جبهة الردة”، وهو ما يتسق مع الصراع المحموم بين التنظيمين للفوز بقيادة راية “الجهاد” المزعومة.
ودعا المرصد إلى مواصلة الجهود المناهضة لتنظيم (داعش) ومحاصرته وعدم إتاحة الفرصة له لتجميع قواه ولم شمل مقاتليه، إضافة إلى غلق الباب أمام هروب عناصر التنظيم إلى مدن جديدة أو معاقل متوقعة.