موسى لـ”الحياة اللندنية”: “العسكرى” ليس متهما لترتيب خروج آمن له
قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة
الدول العربية، والمرشح المحتمل للرئاسة فى مصر، إنه لا يرى أن المجلس
الأعلى للقوات المسلحة متهماً بجريمة لترتيب خروج آمن له.
وأضاف موسى، فى تصريحات لصحيفة “الحياة اللندنية”، الصادرة اليوم السبت،
“أرى أن إدارة النقاش فى هذا الشكل ينطوى على نوع من الاتهام والإثارة، من
الآن نتحدث عن مخرج آمن وكأن هناك متهماً، بالنسبة لى يجب أن تنتهى مهمة
المجلس العسكرى فى 30 يونيو”.
وتابع، “لا أرى أن المجلس متهم بجريمة، هناك انتقادات وجهت للمجلس، بعضها
صحيح لبطء اتخاذ القرار أو تردد فى قرار أو خطأ فيه، وكان يمكن أن يتم
بطريقة أفضل مما تم، أما أن يُتهم المجلس بأنه ارتكب جرماً يحتاج بسببه
خروجاً آمناً فهذا الطرح فيه التباس كبير، وأفضل أن نتحدث عن الدور الآمن
والضرورى للقوات المسلحة بعد نقل السلطة، فى إطار تحديد مهام المؤسسات
الرئيسة للدولة، وهو ما سيتعرض له الدستور بالضرورة”.
وعن رؤيته لدور الجيش ومشاركته فى إدارة الأمور أو فى حماية البلاد، قال،
“أرى أولاً، أن دور الجيش فى الأساس هو حماية البلاد. ثانياً، يجب بالتالى
أن يتمكن من لعب هذا الدور بكفاءة عالية، أى أن يكون لديه التسليح والتمويل
اللازمان. ثالثاً، الجيش هو أحد مؤسسات الدولة وليس دولة موازية، ويجب
التصرف على هذا النحو”.
ونبه إلى أن المجلس الأعلى تلقى مهمة لم يكن ينتظرها وسيشكر فى النهاية على
إدارته المرحلة الانتقالية، حيث تنتهى فى آخر يونيو المقبل، معرباً عن
تخوفه من أن “تصبح اتفاقية كامب ديفيد ورقة مساومة انتخابية”.
ونفى موسى وجود جفوة بينه وبين ميدان التحرير قائلا، “لا خصام أو جفوة بينى
وبين ميدان التحرير، وأفخر بسجلى فى الخارجية المصرية وفى جامعة الدول
العربية”، ولم يكن هناك تناقض مع البرادعى، وأجندة الإخوان ستأخذ فى
اعتبارها مسئولية الغالبية”.
كان اللواء محسن الفنجرى، عضو المجلس العسكرى، أعلن أن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية قد تحدد له يوم 15 أبريل المقبل.