مروى ترحب بتجريم المشاهد الإباحية.. ومحرم: “اللي هيقربلي من الشيوخ همس
تباينت آراء النجوم والمخرجين حول التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الشيخ سيد عسكر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب حول قرب الانتهاء من قانون لتجريم المشاهد الإباحية على القنوات الفضائية، فمنهم من اعتبرها تدخلا صارخا في حرية الإبداع في المجال الفني، ومنهم من اعتبر القانون يأتي في الوقت المناسب للابتعاد عن الأعمال التي تسئ للمجتمع.
فقد أكدت الفنانة اللبنانية، مروى أنها تتفق تماما مع التصريحات الأخيرة التي أعلن عنها الشيخ سيد عسكر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، والتي تتعلق بمشروع قانون تجريم عرض المشاهد الإباحية على القنوات الفضائية ومعاقبة رؤساء القنوات، مشيرة إلى أنه قانون “حلو قوي” في صالح المُشاهد والمجتمع قبل أن يكون في صالح التيار الإسلامي.
وطالبت مروى الكتاب والمنتجين بأن يقدموا أعمالا تناقش الأوضاع الحالية التي يشهدها المجتمع بعيدا عن المشاهد الخليعة، وأن يقوم التلفزيون بعمل “مونتاج” لتلك الأعمال والبرامج قبل عرضها على الجمهور، وأن يحترموا القوانين والقواعد، فضلا عن تصحيح الأخطاء الموجودة بالتلفزيون.
وقالت مروى إنها كواحدة من نجوم الفن، غير راضية عن أعمال قدمتها منذ ثلاث سنوات ومنها أغنية “الصراحة راحة” في فيلم “حاحا وتفاحة”، موضحة أنها كانت في مرحلة الانتشار، وأكدت أنها رفضت عددا من الأعمال يوجد بها نوع من الإثارة، لأنها تبحث عن الأعمال ذات الطابع الجدي.
وقال الدكتور سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، إنه لن يسمح بتمرير هذه القوانين وأنها لا تعدوا كونها تصريحات كجزء من المعارك السياسية الدائرة حاليا، مؤكدا أن المبدعين المصريين خاضوا رحلة كبيرة في الكفاح والنضال من أجل الحصول على هذه الحرية، وأنه من الصعب أن يتنازلوا عنه وإذا فرض عليهم النضال من أجل الحفاظ على حريتهم، فأنهم لن يتأخروا.
وأكد خطاب أن مثل هذه القوانين تحد من حرية الإبداع ومناقضة للمبادئ العامة للدستور، موضحا أن المطالبين بتطبيق هذا القانون كانوا من ضمن الموقعين على وثيقة الأزهر.
ووصف الكاتب والسيناريست مصطفى محرم، القانون بأنه “ردة فكرية” وأنه يحجم من حرية الإبداع، موضحا أن هناك قنوات فضائية عديدة ومفتوحة، منها الديني والرياضي والفني والثقافي و”اللي عايز يتفرج على أشياء معينه هيلاقيها ومنها الإباحية والناس دي عايشه في القرن الثامن عشر”، مؤكدا أن مجموعة من الفنانين تظاهروا للمطالبة بحرية الإبداع بعد “الهجمة” على أعمال نجيب محفوظ.
وأضاف محرم، قائلا : “اللي هيقرب مني من الشيوخ همسح بيه الأرض”، مطالبا بألا يكون هناك أوصياء على المشاهدين، واعتبر أن هذه القوانين لا تخدم إلا أغراضا سياسية بحتة، ومحذرا من عدم الاجتراء على الإبداع بقوله “لن يجرؤ أحد على تحجيم أعمالنا وسيواجهوا معارضة شديدة”، مطالبا بوضع توصيف لكلمة “الإباحية” لأنها كلمة مطاطة ونسبية.
وأوضح أن مثل هذه القوانين مرت بها أوروبا في أواخر القرن الـ 19 وحاكموا بعض الأعمال الأدبية مشيرا إلى أن الفن له قدسيته.
في الوقت نفسه تسائل المخرج داوود عبد السيد: ما هو تعريفهم للمشاهد الإباحية؟، مؤكدا أن هناك تعقيدات في تنفيذ هذا الاقتراح، و”أنها اقتراحات جاهلة”.
وقال عبد السيد، إن هناك رقابة من الأسرة على من لم يتخطوا سن الـ 18، وهي وحدها المسئولة عن توجيههم وتختار الأنسب لهم، بينما من هم في سن الـ 21 لهم القدرة على الاختيار، “فبأي حق أن يفرضوا آراءهم وقوانينهم علينا”.
وأوضح صفوت غطاس، المنتج الفني، أنه يرفض التدخل في الإبداع، وأنه لا توجد مشاهد إباحية تعرض على قنوات الفضائية ـ حسب كلامه، مؤكدا “أننا مع الآداب العامة، ونرفض ما يخدشها”.