حزب النهضة بتونس يجري مباحثات مع السلفيين لإقناعهم بتنفيذ أجندتهم بسبل
كشف واحد من أبرز السياسيين في تونس اليوم الإثنين عن أنه يحاول إقناع السلفيين بمواصلة السعي من أجل أجندتهم بالسبل القانونية على الرغم من غضبهم من أن الدستور الجديد للبلاد قد لا يرتكز إلى الشريعة الإسلامية.
وكرر راشد الغنوشي، مؤسس حزب النهضة الإسلامي، معارضته لتطبيق الشريعة لكنه قال إنه حريص على الحفاظ على السلام السياسي، وقال لصحيفة “لو فيجارو” الفرنسية: بدأنا مباحثات معهم (السلفيين)، والبداية صعبة دائما وخاصة في مثل هذه الموضوعات الحساسة”.
وأضاف: حاولت تشجيعهم على العمل في إطار قانوني، سواء من خلال جمعيات أو في أحزاب سياسية.
لموقف حزب النهضة ثقله، فأمينه العام حمادي الجبالي هو رئيس الوزراء والحزب يسيطر على أكثر من 40 في المئة من مقاعد الجمعية التأسيسية، والسلفيون ليس ممثلين تمثيلًا كاملًا من خلال أي كتلة في الجمعية لكنهم صعدوا احتجاجاتهم في الشوارع مطالبين بدولة إسلامية.
وقبل يوم من قرار النهضة برفض تطبيق الشريعة قام نحو 8000 من السلفيين بمظاهرة حاشدة في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة.