البابا شنودة أرضعته مسلمات بعد وفاة والدته
صرح عدد من سكان قرية ‘سلام’ في محافظة أسيوط مسقط رأس البابا شنودة الثالث أن والدة البابا توفيت وعمره ثلاث أيام، وأن مسلمات أرضعنه بعد ذلك، مشيرين إلى أنها قصة بتواردها الأجيال في دليل على اللحمة بين المسلمين والأقباط.
وقرية البابا شنودة من القرى الفقيرة وشوارعها ضيقة، وطرقها غير ممهدة، وبيوتها صغيرة، ولا تستطيع التفرقة بين بيوت المسلمين والأقباط إلا من خلال الآيات القرآنية أو الصلبان المرسومة على أبوابها، واسم القرية هو ‘سلام’ وتقع في محافظة أسيوط التي تبعد عن مدينة أسيوط لمسافة لا تزيد على 11 كم.
وليس من الصعب أن تصل إلى منزل البابا شنودة الذي ولد فيه فالكل يعرف ذلك المنزل القديم المغلق منذ وقت طويل، وتحكي شوارع القرية عن حياة البابا التي عاشها بالقرية، وعن ذلك الصغير الذي تركته والدته بعد ثلاثة أيام من مولده بعد أن فارقت الحياة مصابة بحمى النفاس وأرضعته بعض السيدات المسلمات.
عائلة البابا شنودة تفرقت في كل المحافظات وأكثرهم في الإسكندرية والقاهرة، وبقي منها القليل من أبناء العمومة في سلام حيث تعيش القرية حالة من الحزن الشديد على فقيدها نظير جيد روفائيل المعروف كنسيا باسم ‘البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية’