“الأبنودى” فى عيد ميلاده: “العسكرى” تعامل معنا بنظرية”صاحب الكورة”
يحتفل اليوم الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، بعيد ميلاده الرابع والسبعين، فى ظل الأحداث التى تشهدها مصر، وقال فى تصريحات خاصة له إن المجلس العسكرى تعامل مع مصر بنظرية “صاحب الكورة”، الممتلك لكل خيوط اللعبة، وفرض رأيه بالجبر على كافة التيارات السياسية والحزبية الثورية فى مصر، كما يفعل صاحب الكورة ونحن صغار، حينما كان يهددنا دومًا فى حال عدم الانصياع لرغباته، بفركشة اللعبة والرحيل بالكورة “نقول فاول يقول هو فاول، نقوله مش فاول يقول خلاص مش لاعب.. نقول بلنتى يقول مش بلنتى وخلاص مش لاعب”.
وقال “الأبنودى” لا أعرف لماذا غضب البعض حينما قلت إن الثورة آتية، بعد ثمانية أو عشر سنوات مقبلة، وأن ثورة الخامس والعشرين من يناير ما هى إلا بروفة للثورة القادمة، التى لن تبقى ولن تذر.
وحول احتفال بعيد ميلاده الرابع والسبعين، ومن سيشاركه فيه، أكد “الأبنودى” أنه لن يحتفل بعيد ميلاده لأن الأجواء لا تساعد على ذلك.
جدير بالذكر أن “الأبنودى” كان من أكثر الشعراء الذين كتبوا قصائد حول ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومنذ اندلاع الثورة، يقوم العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى الشهير “الفيس بوك” بعمل فيديوهات مصورة تحمل صوت “الأبنودى” وهو يقرأ العديد من القصائد التى كتبت قبل الثورة بأعوام كثيرة، وتتسق معانيها مع ثورة يناير المجيدة، وقد أصدرت الهيئة العامة المصرية للكتاب، بالتزامن مع فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الثالثة والأربعون، ديوان “الميدان” والذى يحمل جميع القصائد التى سجلها “الأبنودى” بصوته فى بيته الريفى قرب مدينة الإسماعيلية، شمال مصر.
ويقول الأبنودى: «ألهمتنا الثورة كثيراً ونرجو منها تحقيق الغايات». يحتوى الديوان على قصائد جديدة عدة، منها «غيطان الحلم»، و«عيون الوطن»، وقصائد قديمة يسميها الأبنودى «المبشرة بالثورة» ولم تنشر فى ديوان من قبل، ومنها القصيدة الشهيرة «مرثية البطل عبد العاطى صائد الدبابات». وينشر الشاعر فى الديوان مقالة تحليلية عن تلك القصيدة للكاتب محمد خير.
وفى ديوان «الميدان» أيضاً قصيدتان، واحدة مهداة إلى جمال عبد الناصر، والأخرى إلى الشاعر الراحل صلاح جاهين، فضلاً عن قصيدة «الأحزان العادية» التى راجت بين أوساط شباب الثورة وعلى شبكة «الإنترنت» تحت مسمى قصيدة «إحنا ولاد الكلب الشعب»، كما يأتى فى ثناياها. أما أحدث قصائد الديوان، فهى «ضحكة المساجين» التى كتبها الأبنودى للناشطين السياسيين علاء عبد الفتاح وأحمد حرارة ورفاقهما تقديراً لتضحياتهم.