حملة حمدين صباحى: ننتظر قرار الدستورية العليا بشأن العزل السياسى ونرفض
تقدمت حملة حمدين صباحى رئيساً لمصر، عقب إعلان النتائج الرسمية، التى أعلنتها اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، والتى حصل فيها “صباحى” على المركز الثالث ليخرج بذلك خارج سباق الرئاسة، بخالص التقدير والاحترام والعرفان للشعب المصرى العظيم، الذى منح مرشحنا الثقة بأصواتهم ليكون واحدًا من المعبرين عن مشروع نهضة الوطن واستكمال ثورته، مع غيره من مرشحى الثورة الذين حصلوا على الأغلبية الحقيقية من أصوات المصريين بجمع أصوات مرشحى الثورة معا.
وأكدت الحملة، خلال بيان لها مساء اليوم، الاثنين، أن النتيجة الحقيقية الواضحة لهذه الانتخابات هى أن المصريين اختاروا استكمال ثورتهم وتحقيق أهدافها فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطنى، قائلة “بغض النظر عن شكوكنا التى دفعنا بها فى طعون قانونية موثقة حول التلاعب فى نتائج هذه الانتخابات، وعلى رأسها استخدام المال السياسى ووقائع تصويت مجندين فضلا عن الكثير من المخالفات الأخرى، التى رفضت اللجنة العليا الطعن بها، ومع رفضنا المسبق والمعلن لتحصين قرارات اللجنة العليا من الطعن عليها فى المادة ٢٨ من الإعلان الدستورى، مؤكدة أن الحملة ترفض سلوك طريق يفرض على الشعب غير ما يقبل به، وبناء عليه فإن الحملة تعلن انتظارها لقرار المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون العزل السياسى، وتترك للشعب المصرى وقواه الحية الوطنية والثورية ما تراه من ردود فعل ملائمة تضمن احترام إرادة الشعب ولا تفرض عليه أى خيارات وفى ذات الوقت ترفض أى تزوير أو تلاعب بإرادته.
وأشارت الحملة إلى أن مشروعنا الذى كان دائماً مشروع لاستكمال الثورة وتحقيق أهدافها بكافة السبل السلمية والديمقراطية إذا لم يكن الآن قابلا للتحقق عبر وصول حمدين صباحى للسلطة بانتخابات حرة نزيهة، فإنه مستمر بوسائل أخرى إذا لم يتحقق ذلك، عبر استمرار نضالنا المشترك مع أطراف الحركة الوطنية ومع جماهير الشعب المصرى التى صوتت لصالح الثورة، وصولا إلى وطن حر كريم عادل مستقل، الشعب فيه مصدر السيادة والسلطة والقرار.
كما جددت التحية والاحترام لمن كان القائد الحقيقى فى هذه المعركة، وهو المواطن العادى الذى انتصر لنا بصوته وإرادته وقوى الثورة وشبابها الذين رأوا فى مرشحنا خير تعبير عنها والرموز الوطنية والشخصيات العامة التى مثل دعمها حافزا كبيرا لنا وجمهور الفلاحين والعمال والطبقة الوسطى وفقراء مصر وبسطائها التواقين لعدل اجتماعى حقيقى، مؤكدة أن الحملة لم نكن سوى أداة من أدوات استكمال الثورة، وهؤلاء هم القادة الحقيقيون الذين نتبع خطاهم ونلتزم بقرارهم.
إن ثقتنا الكاملة فى أن نتائج هذه الانتخابات لن تفرض على مصر أحد خيارى القبول بالاستبداد الدينى وهيمنة تيار بعينه على كافة السلطات أو إعادة إنتاج النظام، الذى أسقطته الثورة، وإنما هى بوضوح تعنى أن تيارًا وطنيًا ثوريًا ديمقراطيا مدنيا يعبر عن تيار الوطنية المصرية الجامعة وعن حلم المصريين يولد فى مصر ويشق طريقه لبناء جمهورية ٢٥ يناير، التى تحقق أهداف الثورة، وأن هذا التيار الجديد مطالب الآن بتجاوز أخطاء الماضى وتوحيد صفوفه وجمع قواه والبحث عن آليات ديمقراطية تنظم جهده وتقربه من تحقيق أهدافه.