إيطاليا.. فى رحلة استعادة “الهوية” الأوروبية الضائعة منذ 44 عامًا
يخوض المنتخب الإيطالى غمار منافسات بطولة الأمم الأوروبية “يورو 2012″، التى تقام خلال الفترة من 8 يونيو وحتى الأول من يوليو المقبلين، طامعًا فى البحث عن هويته الأوروبية الضائعة منذ فترة طويلة.
فاز منتخب “الأتزورى” الذى يقع فى المجموعة الثالثة فى اليورو مع منتخبات أسبانيا “حامل اللقب” وكرواتيا وأيرلندا، بلقب أمم مرة واحدة فى تاريخه عام 1968، ولم يصل لنهائى المسابقة بعدها إلا مرة واحدة فى نسخة عام 2000، إلا إنه خسر اللقب لصالح المنتخب الفرنسى الذى تغلب عليه فى المباراة النهائية، بهدفين مقابل هدف، وفى النسخة التالية عام 2004 ظهر المنتخب الإيطالى بمستوى متواضع للغاية ما أدى إلى أنه ودع البطولة من دور المجموعات.
وفى النسخة الماضية 2008، ودع المنتخب الإيطالى البطولة الأوروبية من الدور ربع النهائى على يد نظيره الأسبانى “حامل اللقب”، ومن ثم فإنه يسعى للثأر من الماتادور بعدما أوقعتهما قرعة اليورو فى مجموعة واحدة هذه المرة.
ويسعى المنتخب الأتزورى لمحو الصورة السيئة التى أخذت عنه فى بطولة كأس العالم الأخيرة 2010 بعدما ودع البطولة من دور المجموعات، بسبب تواضع مستوى نتائجه للغاية وذلك تحت قيادة مدربه السابق مارشيلو ليبى، حيث يأمل المدير الفنى الحالى كلاوديو تشيزارى برانديلي، لمصالحة جماهير الأتزورى وقيادة الفريق لتحقيق اللقب القارى للمرة الأولى منذ 44 عامًا، والثانية فى تاريخه.
واستبعد برانديلى أى لاعب من صفوف فريق إنتر ميلان عندما اختار القائمة النهائية المشاركة فى اليورو والمكونة من 23 لاعبا نظرًا للمستوى السيئ للغاية الذى ظهر عليه الفريق طوال الموسم الماضى الذى أنهاه فى المركز السادس، ومن ثم لن يشارك فى بطولة دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل.
بينما اعتمد برانديلى فى قائمته لليورو على نجوم فريق يوفنتوس بطل الدورى الإيطالى للموسم المنقضى، مثل الحارس المخضرم جانلويجى بوفون، وأندريا بيرلو، وكلاوديو ماركيزيو، وجورجيو كيللينى.