القوى الوطنية بالإسكندرية تدشن حملة “كلنا ضد شفيق”
دشنت الهيئة التنسيقية للقوى الوطنية والسياسية فى الإسكندرية حملة “كلنا ضد شفيق” للتأكيد على العمل المتواصل ضد محاولات إنتاج نظام الرئيس المخلوع فى وجه جديد هو الفريق أحمد شفيق، الذى ذكر فى حواراته الإعلامية أن مثله الأعلى الرئيس المخلوع.
وأوضحت القوى السياسية والوطنية المشاركون فى المؤتمر الصحفى لتدشين الحملة ظهر اليوم الأربعاء، بنادى المهندسين، والذين بلغ عددهم أكثر من عشرين فصيلا منهم جماعة الإخوان وحزب العمل الجديد وحزب الوسط والحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى وحزب العربى الناصرى والجماعة الإسلامية وأنصار السنة المحمدية وحركة ٦ إبريل الجبهة الديمقراطية، وعدد من الحملات الانتخابية للمرشحين منهم حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وحملة محمد مرسى فيما رفضت حملة المرشح حمدين صباحى المشاركة فى الجبهة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة أبرزهم الدكتور على قاسم – عم خالد سعيد.
وفى بيان الجبهة الذى قرأه المهندس حاتم الصاوى ممثل حزب البناء والتنمية فى الإسكندرية أكد الموقعون على أنهم جزء من نبض الشارع المصرى، مناشدين جموع الشعب عدم التفريط فى الثورة، وأن يهب لإنقاذها ممن يحاول الانقضاض عليها، رافضين دعاوى المقاطعة، لكونها قمة التفريط فى الثورة وأن التصويت لشفيق خيانة لدم الشهداء.
وتابع البيان: “الشفيق الذى يفتخر أن مثله الأعلى مبارك الكنز الاستراتيجى للكيان الصهيونى، والمسئول الأول عن دماء الشهداء، خاصة فى موقعة الجمل، فضلا عن استهانته بدماء الشهداء وبالثورة”، مشيرين إلى أن مكانه الحقيقى إما حضرة عشماوى أو غياهب السجون (بحسب البيان).
وقال الدكتور حسام الشاذلى الأمين العام لحزب ثوار مصر تحت التأسيس، ” أن ما يحدث الآن نتيجة حتمية للظروف التى تمر بها مصر بعد نتائج الانتخابات الرئاسية التى جاءت صادمة للمصريين بشكل عام، فكل مصرى يجب أن يعى أن الجيل القادم قد يفقد حلمه فى الحرية والعدالة الاجتماعية إذا لم نؤد الأمانة بشكل جيد، فنحن الآن فى تحدى قوى قد يؤدى أن نكون صورة سيئة من الثورة الرومانية التى باتت بتعرف باسم الثورة الخائبة”.
وتابع: “أمهات الشهداء تصبر نفسها، والأمر ليس حق الشهداء والمصابين فقط بل حياة جديدة ومجتمع جديد، ولا يمكن أن يتحقق الرخاء والأمن من منظومة تبنى على الاستبداد والديكتاتورية، ولا يأتى الأمن إلا بالحرية، والولاء للدولة لا يأتى إلا بالحياة الديمقراطية وتوزيع الأموال بعدالة شفافية، وأن يخشى كل مواطن على بلده بسبب ما يقدمه المجتمع من أمان اجتماعى”.
ومن جانبه، قال المهندس على عبد الفتاح القيادى بجماعة الإخوان المسلمين: “أن مصر الآن بين خيارين إما بناء وطن تقوم القوى الثورية والوطنية مجتمعة متوحدة بغير استبعاد أو إقصاء، وبين خيار آخر هو بناء معتقل، فإما رئيس مدنى أو عسكرى ورأينا حكم العسكر طوال ٣٠ سنة، فرأينا محاكمات عسكرية واعتقالات وفساد واقتصار الحياة فى كيان سياسى واحد، وسرقة ٥ ترليون جنيه، بما يعادل حوالى نصف مليون جنيه لكل مواطن مصري، فنحن بين أن نخون دم الشهداء أو نعيد لم حقهم، وبين أن نظل فى العشوائيات أو نبنى مجتمع بالتنمية والحرية ولا حرية بغير منع الاستبداد، واليوم شفيق يكرر أن مثله الأعلى الرئيس المخلوع، ولا مانع من الاستعانة بعمر سليمان، ما يعنى أن رموز وأشخاص النظام الفاسد البائد تعود بنفسها”.
وقال فريد الجبالى ممثل الجبهة القومية الناصرية التى تمثل حزب الكرامة والعربى الناصرى: “إنه كان جزء من حملة حمدين صباحى، وأمضيت يومين لا أتحدث مع أحد، واتخذت قرار بالمقاطعة، لكن تبين لى أننا فى لحظة مصر تحتاجنا، وأتحمل المسئولية عن هذا الكلام، فمصر تحتاج من يقف بجوارها من خلال مرشح هو الدكتور مرسى لكن أيضا لا بد أن يكون هناك ضمانات للحديث مع الباقين”.
وأضاف: ” للأسف المرشحون اتخذوا موقف بالمقاطعة، لكن هذا الأمر مرفوض، وعلى جثتنا أن يصل شفيق إلى الحكم، ولا نختلف على ثورية محمد مرسى، لكننا نريد أيضا عقد اجتماعى للتعرف على رأى الحرية والعدالة فى مواقف سياسية مختلفة ولا نريد فصيل واحد يحكم مصر بل نريد توافق وتجمع”.
وفى كلمته أكد طارق الدسوقى المنسق العام لائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية: “شباب بيحب مصر”، إن الإخوان كانوا ثوريين، وفى الميادين ونرفض الحديث عن انقضاض الإخوان على الثورة، لأنهم جزء منها، مشيرا إلى أن رفض شفيق أمر أصبح لا خيار غيره لدى الائتلاف، لأن مصر أولا، وأن الخطر يداهمنا ومنذ ثلاثة أيام نتلقى اتصالات وتليفونات من رتب فى الجهاز الأمنى تدعونا إلى دعم شفيق مقابل ضمانات، لكننا رفضنا هذا الأمر.
وأضافت نجاد حماد ممثلة الحزب العربى الناصرى: “أن الحديث لا بد أن يكون عن القادم وكيفية مساعدة أنفسنا ضد النظام السابق وأشكاله”، مشيرة إلى أنه على جماعة الإخوان أن ترد على بعض ما يثار فى الشارع حول علاقة الدكتور محمد مرسى بالمرشد العام للإخوان وقيادة حزب الحرية والعدالة.
وأكد الشيخ محمد المصرى الأمين العام لرابطة دعاة وعلماء الإسكندرية على أن التصويت لشفيق محرما شرعا لأدلة فقهية منها قتل النفس متعمدا أو الإعانة على قتل إنسان ولو بشطر كلمة، وشفيق شارك بذلك حتى لو كان بالصمت فى ظل وجوده فى وزارة مبارك ونرى أيضا من باب اليقين الشرعى المستنبط من الأدلة الشرعية أنه يتحمل المسئولية عن تهريب أموال مصر بتآمره مع فلول الوطنى وأمن الدولة وكلمته إلى رجال أعمال الحزب الوطنى، من معه مليون يصرف نصفهم قبل أن يصادروا منه ويدخل السجن”.
وقال محمد حامد أحد أعضاء حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح: “إن الثورة لم تنته طالما أن أعوان مبارك ما زالوا موجودين”، مشيرا إلى أن نظام شفيق ومبارك بيننا وبينه دم ولن نفرط فى حقهم، لافتا إلى أن الواجب هو القصاص لدم الشهداء وليس بيعهم، وكذلك فشله فى رئاسة الوزراء ورفض الثوار له، فلا ينبغى أن نسلمه الدولة مكافأة على فشله، ونوجه رسالة إلى من يريد انتخب شفيق: “لو ابنك هو من قتل فى الثورة هل ستصوت لأحمد شفيق؟”.
وقال محمد علام ممثل حملة داعمون لشيخ حزم صلاح أبو إسماعيل: “إنه لا خلاف مع القوات المسلحة ونتذكر لها موقفها حتى ١١ فبراير، وحيادهم، ولو فاز شفيق نوجه رسالة لقادة القوات المسلحة نقول لهم من خرج ضد مبارك سيخرج ضد شفيق وبروفة العباسية غير مقبولة من أحد، والسكينة بات على رقبة الكل، وضماننا فى مواجهة محمد مرسى هو ميدان التحرير، فلا يملك حقا إلهيا ولا يوجد ما يسمى دولة الإخوان كما يروج الإعلام ولا بد أن نعترف أننا نحن الضمان الوحيد أيا كان توجهه”.