الكنيسة تدرس مصير مائدة الوحدة الوطنية
تدرس الكنيسة الأرثوذكسية الموقف من موائد الوحدة الوطنية فى شهر رمضان الكريم، التى تقيمها الكنائس كل عام، حيث مازال الموقف غامضًا، ولم تقرر الكنيسة بعد، حيث يجرى الأنبا باخوميوس مشاورات مع أعضاء المجمع المقدس وأعضاء المجلس الملى لدراسة الموقف، لاتخاذ قرار، بعد ما تردد عن إلغاء الكنيسة للموائد هذا العام، وهو ما تم نفيه من قبل المقر البابوى، الذى أكد أنه لم يصدر أى قرار أو موقف بهذا الشأن.
وكانت هذه القضية شهدت انقسام الكنيسة لفريقين ما بين مطالب بإلغاء الموائد هذا العام تقديرًا لذكرى رحيل البابا شنودة الثالث، وما بين مؤيد لإقامتها، باعتبار أن هذا أمر رسخه البابا شنودة، ولا يجب الانقطاع عنه ويجب الاستمرار فيه، ولكن حتى الآن لم يأخذ القائم مقام قرارا حاسما بهذا الأمر، ومن المتوقع أن يحسم هذا الأمر خلال أيام.
والموقف يختلف للطائفة الإنجيلية، حيث توقفت الطائفة الإنجيلية منذ سنوات قليلة عن إقامة الموائد، وأرجعت ذلك لتوجيه الموارد المالية لهذه الموائد إلى الفقراء والمحتاجين، وهم الأكثر احتياجاً من محاولة إقامة موائد ضخمة، وأن الوحدة الوطنية أكبر من مائدة إفطار تقام، وربما تحول البعض منها إلى مجاملات إعلامية.
وقال القس رفعت فكرى، رئيس مجلس الإعلام بالسنودس الإنجيلى إن رئاسة الطائفة توقفت عن هذه الموائد منذ سنوات ووجهت أموالها للفقراء، ولكن هذا الأمر لا يطبق على جميع كنائس ومذاهب الطائفة، فهناك بعض المذاهب تقيم موائد مثل كنيسة قصر.
أما الكنيسة الكاثوليكية فهى لم تقيم هذه الموائد منذ سنوات قليلة، وترى أن مشاعر الحب والإخاء بين المصريين تاريخية قبل هذه الموائد، وأن هذه الموائد تحولت فى السنوات الأخيرة كمظاهر إعلامية أكثر من جوهرها الحقيقى.