77 قتيلا بسوريا وتوسع اشتباكات دمشق
قال ناشطون سوريون إن الجيش الحر تمكن من إسقاط مروحية للجيش النظامي فوق حي القابون بالعاصمة دمشق، في حين تستمر عمليات القصف والاشتباكات لليوم الثالث على التوالي في أحياء العاصمة. وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى في سوريا إلى 77، معظمهم في دمشق وريفها وفي إدلب.
وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر مروحية تابعة لجيش النظام تقصف أحياء في دمشق، وقالوا إن الجيش الحر تمكن من إسقاط إحدى المروحيات في حي القابون أثناء استهدافها منازل هذا الحي وحيّيْ حرستا وبرزة.
وقالت كتيبة جيش الميدان إن الجيش الحر سيطر بالكامل على حي الميدان رغم وصول تعزيزات عسكرية تتضمن دبابات وأسلحة ثقيلة.
وأحصى مجلس قيادة الثورة في دمشق سقوط سبعة قتلى في العاصمة، مع توسع الاشتباكات في أحياء الميدان والتضامن ونهر عيشة والقدم، ووصولها إلى شارع بغداد وساحة السبع بحرات.
واقتحم الأمن والشبيحة حي جوبر في حملة اعتقالات واسعة، كما استهدف الجيش مآذن جامع القيصري في نهر عيشة ومسجد عثمان بن عفان في حي التضامن ومسجد زيد خطاب في الميدان.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن عناصر الجيش الحر قتلوا شخصين في إطلاق نار على مبنى حزب البعث بحي السبع بحرات في العاصمة، كما سمع صوت إطلاق الرصاص في كفرسوسة والقصور، وشوهد الشبيحة وهم يطلقون النار عشوائيا أثناء مرور حافلتهم بجانب سوق الحميدية في قلب دمشق.
وفي المقابل، ذكرت وكالة سانا الرسمية أن قوى الأمن تلاحق ‘فلول مجموعة إرهابية’ في أطراف حي الميدان وتوقع خسائر كبيرة في صفوفها، كما تلاحق ثلاثة مسلحين في حي الميسات وقبضت على اثنين منهم، بينما عمد ‘الإرهابيون’ إلى تفجير سيارة في كورنيش الميدان وأطلقوا النار عشوائيا في باب سريجة قبل أن تقضي عليهم قوى الأمن.
بركان وزلازل
وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر بالداخل قد أعلنت في بيان فجر اليوم بدء عملية ‘بركان دمشق وزلازل سوريا’، وتتضمن قطع الطرقات ومنع وصول الإمدادات والاستيلاء عليها ومحاصرة الحواجز العسكرية والهجوم على كافة الفروع الأمنية في المدن والمحافظات.
وقد سجل مجلس قيادة الثورة إضرابا عاما للأسواق في أحياء ركن الدين والشاغور وسوق الكهرباء ومدحت باشا والحميدية.
وبث ناشطون صورا لمظاهرات في عدة أحياء بالعاصمة رفعت فيها شعارات تضامنية مع حيي الميدان ونهر عيشة، وطالبوا بوقف الحملة العسكرية ودخول المراقبين الدوليين إلى الحيين.
وفي هذه الأثناء، قالت شبكة شام إن الجيش الحر سيطر على كل الحواجز العسكرية في مدينة تلبيسة بريف حمص، بعد معارك عنيفة استخدم فيها الجيش النظامي القذائف المدفعية والمروحيات. كما تتعرض مدن الرستن والغنطو وحيا القرابيص وجورة الشياح في حمص للقصف.
وأضافت الشبكة أن مدينة البوكمال (شرق) ما تزال تتعرض للقصف وسط حركة نزوح للأهالي، كما يستهدف الجيش مدينة الشحيل في دير الزور وبلدة الصورة في درعا.
وأكد ناشطون سقوط جرحى في قصف للجيش على بلدة حوش عرب في القلمون بريف دمشق، كما سقط قتلى وجرحى في قصف على منطقتي ربيعة وجبل التركمان في ريف اللاذقية.
وقد حذر البيت الأبيض النظام السوري من أنه سيحاسب على أسلوب التعامل مع أي أسلحة كيماوية في حيازتها وطريقة تخزينها، حيث أكد مسؤولون غربيون وإسرائيليون أن النظام -في ما يبدو- ينقل بعض هذه الأسلحة في الخفاء من مواقع تخزينها، لكن لم يتضح هل كانت العملية إجراء أمنيا محضا في ظل الأزمة أم أنها تنطوي على نوايا أخرى.
صعوبات اللاجئين
على صعيد آخر، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين المسجّلين في العراق والأردن ولبنان وتركيا تضاعف منذ نيسان/أبريل الماضي ثلاث مرات ليصل إلى 112 ألفاً، لافتة إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير لأن الكثير من اللاجئين لا يسعون للتسجيل إلا عند نفاد مواردهم.
وقالت إن كثيراً منهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية، حيث يأتي بعضهم ومعه ثياب فقط بعد أشهر كثيرة من البطالة.
وفي الوقت نفسه قالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن 525 سوريا عبروا إلى تركيا صباح اليوم عبر منطقة ريهانلي التابعة لمدينة أنطاكيا، ومن بينهم جنود برتب مختلفة وعلى رأسهم لواء وأربعة عقداء.