الرئيس فى كلمته إلى الأمة بمناسبة شهر رمضان: لن يبقى مظلوم واحد فى الس
وجه الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، التهنئة إلى الأمة المصرية والعربية والإسلامية بحلول شهر رمضان الكريم، وقال “أدعو الله أن يكون هذا الشهر شهر خير وبركة على وطننا مصر وعالمنا العربى والإسلامى والعالم أجمع”.
جاء ذلك فى الخطاب الرسمى للدكتور محمد مرسى، الذى أذاعه التليفزيون المصرى بمناسبة شهر رمضان الكريم.
ودعا مرسى فى خطابه الشعب المصرى إلى أن يكونون مثالاً على قيم شهر رمضان، فى العبادات والأقوال والأعمال، وأن نضرب المثل والقدوة فى العلاقة بين المواطنين، مضيفًا أن شهر الإنجاز والأعمال الكبيرة والقربى إلى الله.
وقال “جهودنا من أجل مصر المشرقة، وأعمالنا من أجل بلدنا ورفعة وطننا مصر مهد الحضارة ومعلمة الدنيا، نقدم المثل والقدوة، للالتزام، نريد أن تعمل كل أجهزة الدولة وموظفيها بكامل طاقاتهم، وتزليل كل العقبات من أجل أن يشعر المواطن أن الدولة خادمة له، وأدعو كل موظفى الدولة، والعاملين بالقطاع الخاص، والمهن الحرة والتجار، والطلاب والأساتذة، والجميع رجالاً ونساءً، أدعوكم أن نكون حاضرين فى أعمالنا فى حقولنا فى مكاتبنا فى مواعيدها كما ينبغى، وأن نغلب احترام القانون، وأن نعمل على الاستقرار والانطلاق والجدية”.
دعا الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إلى حملة قومية على مستوى مصر بكاملها عنوانها “وطن نظيف ليس فيه قمامة”، يومى 27 و28 يوليو الجارى.
جاء ذلك فى خطابه الذى ألقاه منذ قليل على التليفزيون المصرى، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم.
وأكد مرسى، أنه يعمل على الاستقرار والانطلاق والاجتهاد والجدية والإتقان فى مصر، خاصة فى شهر رمضان المبارك، وأنه سيضمن حرية تدفق المعلومات، لكى يقدم الإعلام الحقائق بعيدا عن الشائعات.
وأهاب رئيس الجمهورية بكل فئات المجتمع الرجل والمرأة والقضاة والمحامين والإعلاميين وغيرهم، أن يكونوا على قلب رجل واحد فى تحقيق التكافل الاجتماعى، ودعم الفئات الأشد فقرا، وأن يكونوا جميعا على قدر المسئولية.
وقال مرسى، “أشعر بكم جميعا، أشعر بكل محروم وفقير ومظلوم فى الوطن، وكل من يبحث عن فرصة عمل، أو عامل تأخر راتبه، أو عامل يطمح أن يعود للإنتاج والعمل، وأعمل ليل نهار على تحقيق ذلك”.
قال الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى خطاب تليفزيونى مساء اليوم، الخميس، وجهه للشعب المصرى، “أعمل ليل نهار ولا يهدأ لى بال ولا يغمض لى جفن من أجلكم حسبة لله تعالى، وأدعو أن يكلل الله الجهد”.
وأوضح مرسى، أنه قام بإنشاء لجنة لبحث ملف المحتجزين فى أثناء الثورة وما بعدها، وأنه وقع اليوم بالإفراج عن الدفعة الأولى منهم، وأنه سيوالى ذلك، حتى لا يبقى مظلوم واحد فى الحبس، طالما لم يثبت ضده فعل جنائى، وقال “تم تشكيل لجنة أخرى لبعض الشهداء والمصابين، وقدمت الأدلة، وبدأ العمل فعلاً، وأنشأنا ديواناً للمظالم من أجل تذليل الصعوبات والمشاكل، وأتابع عمله بشكل يومى، وسيقيم كل مسئول فى الدولة بمدى سعيه لحل مشاكل المواطنين”.
وأضاف مرسى فى خطابه، أنه تمت زيادة العلاوة الاجتماعية، وكذلك المعاشات، وزيادة معاش الضمان الاجتماعى، مضيفاً “أعرف أن ذلك لا يكفى، وأننا نحتاج للعمل الشاق، من أجل حياة كريمة لكل مصرى، وواثق أنكم ستكونون على قلب رجل من أجل تحقيق هدف الاستقرار، والعمل والبذل”.
وحث الرئيس المواطنين على العمل، قائلاً “رمضان لا يمنع تمام الأعمال أو دقتها، والصيام يدعونا أن نستشعر حاجات بعضنا البعض، وأتمنى لو قابلت كل واحد منكم يحتاج إلى فى الليل والنهار، لكنه الوقت والمسئولية وقضايا الوطن”.
قال الدكتور محمد مرسى ، نحن نمر بمرحلة الانطلاق، والاصطفاف الوطنى، ونحرص فيها أن نعمل مجتمعين، ونتحرك حركة جماعية، ونحب وطننا ونحرص على مصالحه، وعقدت خلال الأيام القليلة المقبلة، وعقدت أكثر من 40 لقاء خلال أسبوعين أو يزيد قليلا وسأستمر فى ذلك.
وأكد مرسى خلال كلمته للأمة، على ضرورة الفصل بين السلطات التنفيذية الثلاث، التشريع والرقابة والقضاء ، مضيفا أن هذه هذه هى مبادئ الديموقرايطة التى نلتزم بها جميعا.
وأوضح مرسى أن الاقتصاد المصرى يحتاج لعمل دءوب، وجهد كبير من أجل انطلاقه الفاعل، لنضمن توزيعا عادلا لعوائد الاقتصاد ليعود بالفائدة على كل مصرى، ولن ندخر جهدا من أجل الوصول لاقتصاد قوى قائم على المعرفة والبحث العلمى.
وأضاف مرسى “الأمل فى المستقبل عظيم، والأمل فى توفيق الله كبير، وأتحرك طبقا لارادتكم لكى نحقق العمل القومى، وزرت السعودية لتوثيق علاقاتنا، ودعم العمل العربى المشترك، والتقيت فى اثيوبيا مع أمير الكويت، وأكدت فى أديس ابابا على أن أمن مصر كما هو فى أفريقا فى العالم العربى كله شرقه وغربه”
وأشار مرسى إلى أنه التقى الجاليات المصرية، وأن المصريين خارج وطنهم لا تفارقه قضاياهم، وأنه يحرص على مشاركتهم فى العمل الوطنى، وقال “نريد لمصر أن تعود لأفريقيا، وبدأنا خطوات جادة تحقق مصلحة الوطن والأشقاء بأفريقيا، وسنعمل بشكل فاعل فى الاتحاد الأفريقى من أجل التنمية والاستقرار، وأريد من كل مواطن اليوم، أن يعمل فى بلده، وفى قريته، وفى الحى الذى يعيش فيه، وأن يتعاون مع أجهزة الدولة للارتقاء فى المكان الذى يعيش فيه، وأن يدعم بسلوكه قضايا المرور ورغيف الخبز واستهلاك الوقود وترشيده، وأن تعلموا أولادكم السلوك القويم باحترام الشارع وآدابه ونظافته”.
كما وجه الدعوة لرجال الأعمال والعمل الشعبى، ومنظمات المجتمع المدنى أن يساهموا ويدعموا الجهود، التى تبذل للارتقاء بالشارع المصرى واستقراره.