رجال الأعمال متفائلون من تقارب القاهرة والدوحة بعد وديعة “حمد”.. أبو ه
تشهد العلاقات الاقتصادية المصرية القطرية انفراجة جديدة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد الزيارة الأخيرة التى قام بها أمير دولة قطر إلى القاهرة قبل يومين والتقى خلالها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وأعلن عزمه إيداع وديعة قطرية بقيمة مليارى جنيه بالبنك المركزى المصرى.
قال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة رئيس مجموعة حديد المصريين فى تصريح لـ”امل مصر”، إن مجلس الأعمال المصرى القطرى المشترك سيلعب دورا كبيرا فى دفع الاستثمارات بين الجانبين، وإن هناك ضرورة لجذب الاستثمارات القطرية إلى مصر، لدفع عجلة الاستثمار إلى الأمام.
وأضاف أبو هشيمة، أن قطر ستشهد خلال الفترة المقبلة حجم مشروعات كبير يمكن للشركات المصرية الاستفادة منه، ولكن الأهم من ذلك هو جذب الاستثمارات القطرية إلى مصر.
من جانبه قال الدكتور محرم هلال رئيس مجلس الأعمال المصرى القطرى المشترك، إن الزيارة التى قام بها أمير قطر إلى القاهرة من شأنها منح العلاقات السياسية والاقتصادية دفعة جديدة للمستوى الذى يليق بالجانبين المصرى والقطرى، خاصة بعد إعلان أمير دولة قطر تقديم وديعة إلى البنك المركزى المصرى بقيمة مليارى جنيه.
وأضاف هلال فى تصريح لـ”امل مصر”، أن أمير قطر أعلن عزم بلاده دخول استثمارات قطرية بقيمة 10 مليارات جنيه خلال الفترة المقبلة، إلا أن دخول هذه الاستثمارات يتوقف على اكتمال البنية التشريعية فى مصر واستقرار الأوضاع السياسية، ومن أبرز هذه المشروعات مشروع ميناء الإسكندرية الذى من المقرر أن يكون أكبر ميناء بالعالم، مشيرا إلى أن الاستثمارات القطرية فى مصر تشارك فى عدد كبير من المشروعات، وهى موزعة على عدة قطاعات استثمارية حيوية منها القطاع السياحى والقطاع العقارى، بالإضافة إلى القطاع الصناعى والزراعى.
وأشار هلال إلى أن هناك عددا كبيرا من رجال الأعمال المصريين انتهوا من إجراءات إنشاء شركات مصرية فى قطر بالمشاركة مع مستثمرين قطريين، وذلك استعدادا لزيادة حجم مشاركة المستثمرين المصريين فى المشروعات الإنشائية والبنية الأساسية استعدادا لاستضافتها فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2020.
وقال الدكتور عادل رحومة أمين عام مجلس الأعمال المصرى القطرى، إن الاستثمارات المصرية القطرية تحتاج إلى وضع قواعد لتسهيل حرية انتقال الأموال والمستثمرين، وهو ما يستوجب منح رجال الأعمال بين البلدين تأشيرات للدخول لمدة عامين لتحقيق هذا الغرض.
وأكد رحومة، أن هناك مجموعة من المشروعات الاستثمارية الجاهزة لاستقبال رؤوس الأموال القطرية للمشاركة فيها على المستوى الحكومى، ومنها مشروع شرق التفريعة ومشروعات الكهرباء، إلى جانب مشروعات أخرى على المستوى الفردى معروضة سواء للمشاركة مع القطريين أو للاستحواذ.