تطوير مستشعر جديد أصغر حجماً وأقل تكلفة للكشف عن السكر بالدموع
تمكن مجموعة من الباحثين مركز أبحاث فراونهاور الدنماركى من تطوير جهاز جديد للكشف عن مستوى السكر باستخدام الدموع ودون حاجة اللجوء إلى الطرق التقليدية والمؤلمة والتى تستخدم الوخز بالإبر، بحيث إن تكافئ نتيجة التحليل فى الوقت نفسه مستويات السكر بالدم.
ويتكون الجهاز بشكل أساسى من مستشعر أو مجس دقيق للغاية يكشف عن مستوى الجلوكوز فى الدموع باستخدام مجموعة من العمليات الحسابية لجعل النتائج تكافئ مستوى الجلوكوز بالدم.
ويثبت المستشعر أسفل جفن العين من الخارج، بحيث يكون فى نفس الوقت على اتصال دائم بالدموع داخل العين، وتنقل هذه النتائج لاسلكيا باستخدام الوايرلس إلى جهاز ديجيتال خارجى صغير يحمل فى اليد، يجعل المريض على إطلاع بشكل دائم على مستويات السكر الخاصة به.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت على الموقع الإلكترونى لمركز أبحاث فراونهوفر الدنماركى، وذلك فى الثالث من شهر سبتمبر الجارى.
ويتميز الجهاز الجديد لقياس مستوى السكر باستخدام الدموع بحجمه المتناهى فى الدقة والذى يبلغ أبعاده 0.5× 2.0 مليمتر، وكما أن شريحة المجس تنتمى إلى طور النانو، وهو ما يجعل هذا الجهاز يتميز عن الأجهزة مثيلته المستخدمة للغرض ذاته.
ويمتاز الجهاز الجديد أيضاً بأنه موفر للطاقة وهو ما يُمَّكن المرضى من استخدامه لفترة طويلة قد تصل لأسابيع أو حتى شهور، وينقل الجهاز قراءات السكر لاسلكيا بشكل دورى أو حسب حاجة المريض إلى جهاز صغير يحمل باليد، وهو ما يجعل المريض على دراية كاملة بمستويات سكر الدم الخاصة به، دون الحاجة إلى استخدام الوسائل التقليدية التى تتضمن الوخز بالإبر.
وأخيراً فيتميز الجهاز المبتكر بانخفاض تكاليف إنتاجه وهو ما يجعل تصنيعه، يتم على مدى واسع ويرفع معدلات إنتاجه وتدفقه إلى دول العالم المختلفة، وهو ما سيعود بالنفع فى النهاية على مرضى السكر حول العالم، والذين يبلغ عددهم أكثر من 350 مليون شخص، وهو ما سيساعد فى تقليل فرص الإصابة بالغيبوبة والإغماءات المفاجئة نتيجة جهل المريض بمستويات سكر الدم.