نور الشريف: أنا مع إسناد جميع المناصب القيادية للإخوان
عبر النجم الكبير نور الشريف عن سعادته بإعادة عرض مسلسله الجديد «عرفة البحر»، على شاشة الحياة1، بعد أن تعرض للظلم لعرضه على قناة الحياة 2 خلال شهر رمضان، التى لا تنال نسب مشاهدة عالية، لافتا إلى أنه لا يملك التدخل فى حرية الشركة المنتجة للعمل بخصوص عرضه، ولكن هذا الأمر يعود للمنتج وللقناة التى قامت بتمويله، موضحا أن مسلسله يلاقى حاليا متابعة ونسب مشاهدة عالية بعد عرضه بعيدا عن الزحام الرمضانى، كما سيتم عرضه على مجموعة كبيرة من القنوات الفضائية فى مختلف الدول العربية ولكن بعد 6 أشهر، للحفاظ على حصرية قناة الحياة.
ووصف النجم الكبير زحام الدراما التليفزيونية خلال شهر رمضان الماضى بالمفرمة التى دهست أعمالا كثيرة على قدر كبير من الأهمية، حيث أكد أن عرض كل هذه الأعمال فى موسم واحد يعد انتهاكا لمجهود أشخاص بذلوا مجهودا كبيرا فى تقديم عمل فنى جيد يحمل رسائل مهمة، وهذا بعيد كل البعد عن الإنسانية، أن تضيع إبداع فنانين أجهدوا أنفسهم كثيرا، حتى يشعروا فى النهاية بأنه كان دون فائدة.
ودعا الشريف المنتجين وأصحاب الوكالات الإعلانية إلى ضرورة البحث عن موسم آخر للدراما التليفزيونية موازيا لرمضان، تعرض فيه أعمال كعرض أول، مشيرا إلى أنه فى حالة الاهتمام بهذا الموسم سيلاقى نجاحا كبيرا، معللا ذلك بأن المشاهد المصرى دائما ما يبحث عن الجديد وهو ما أدى إلى نجاح الدراما التركية، لأن هذه النوعية من الأعمال دائما ما تقدم فى صورة عرض أول، وهو ما أدى إلى نجاحها فى الفترة الأخيرة داخل مصر، مشيرا إلى أنه سيسعى جاهدا لتقديم عمل يتم عرضه خارج الماراثون الرمضانى من أجل فتح الأمل أمام موسم جديد، وهو ما تم الاتفاق عليه مع المنتج أمير شوقى.
وعن مسلسل «الزوجة الرابعة» من بطولة مصطفى شعبان، الذى وصفه عدد كبير من النقاد بالمستنسخ من مسلسله «عائلة الحاج متولى»، أكد أنه لم يشاهد هذا العمل، وهذا التشابه أو التقليد لا يغضبه على الإطلاق، لأنه حسن اختيار وذكاء من منتجين، وهو أن يقدموا فكرة حققت نجاحا كبيرا، ولكن برؤية أخرى مختلفة، وهذا حدث فى كثير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية.
وتمنى الشريف أن تكون نتائج دعوة الرئيس محمد مرسى للفنانين إيجابية ومثمرة، لافتا إلى أن هذه الدعوة للأسف ما هى إلا دعوة روتينية وشكلية لإثبات حسن نوايا الإخوان للفنانين، لافتا إلى أنه لن يتعجل فى الحكم على نتيجة هذه الدعوة، ولكن سيتركها للأيام وما هو ما سيتبين خلال الفترة المقبلة، وأشار الشريف إلى أنه كان على الفنانين أن يجلسوا قبل لقاء الرئيس ويحددوا مطالبهم، حتى يكون الأمر واضحا ومحددا أمامه، ويخرجون من هذا اللقاء بنتائج إيجابية وواضحة.
وبخصوص الهجوم على النجمة إلهام شاهين، ووصف أحد دعاة الدين المتأسلمين لها بالعاهرة، قال نور الشريف إن هذه محاولات مستميتة لتكفير الناس بالفن وقيمته، وهو ما كنت أتوقعه وأخشاه، مؤكدا ضرورة التصدى لذلك، وإلا قد يتكرر هذا الأمر ثانيا وثالثا، بل قد يؤدى إلى نتائج لا يحمد عقباها.
وقال الشريف إنه غير قلق على الفن أو مستقبل الإبداع فى مصر، لأنه يرى أن الفن والإبداع شىء لا يمكن عزله أو سلبه من الفنان، لأنها موهبة منحها الله له فهى ثروة، ولو لم تكن نعمة لما رزقه الله بها، ويقول الشريف إن الثورة لا تزال لم تحقق أى هدف من الأهداف التى قامت من أجلها بل إن الشباب الذى يعانى من البطالة وقام بها من أجل أن يخرج من حياته المدمرة أملا فى مستوى معيشة ووظيفة أفضل، لا يزال يعانى من البطالة بعدما سلب نجاح الثورة منه، والسبب فى ذلك هو عدم اتفاق القوى الليبرالية والتى يريد كل فرد فيها أن يكون هو البطل.
وأكد الشريف أنه مع إسناد الرئيس مرسى جميع المناصب القيادية فى الدولة لجماعة الإخوان، حتى يستطيع الشعب أن يحاسبهم فى حالة إخفاقهم، دون نسبة الفشل لغيرهم أو لمن يشاركهم فى السلطة.
وعن رأيه فى الفريق الرئاسى والذى تم اختياره مؤخرا، قال الشريف طالما لم يحدد دور هذا الفريق، وما هى المهام التى من المفترض أن يقوم بها، سيكون رأيه استشاريا فقط، ولن يتم الأخذ به، بل من الممكن أن يكون فريقا صوريا، لإقناع الناس بأن الرئاسة عبارة عن مؤسسة ولم تختصر فى شخص واحد، لإبعاد شبهة الديكتاتورية وحكم الفرد عن الرئيس.