مرسي موظف …بدرجة رئيس
فى ذروة الشحن الشعبى وفى دولة كتب عليها استبدال علمها بالعلم الأسود (علم الحداد) دولة ما عدنا نسمع فيها غير صوت الاحتجاجات واضطرابات وإضرابات وبكاء أمهات وصراخ أطفال وتهديدات بالانتحار والحوادث على كل شكل ولون (دولة عظيمة بزيادة) دولة لم نحافظ عليها دولتنا مهد الحضارات مصر أصبحت مهدا للاستبداد والفاشية والدكتاتورية دولة لوح للبعض وتحديدا (جماعة الإخوان) أنها ملكا لهم.
يا سيادة الرئيس قبل ذكر أى شىء أنت موظف فى دولة استلمتها عهدة وأمانة.. استلمتها دولة قانون والآن تصنعها تفصيلا لخدمة أهداف الجماعة وصناعة دستور يأخون الدولة ويجعلها أشلاء دستور (بلون أحمر) دستور لا يعرف شيئا عن كلمة شعبى ولا ديمقراطى دستور فاشى متراجع.
يا سيادة الرئيس المنتخب بالديمقراطية أنت تعلن اليوم الكفر بالديمقراطية وبالصناديق التى أتت بك أنت تعلن اليوم الحداد ع الدستور الذى تعهدت بحمايته وتعهدت بأن يكون دستور شعبى يرضى جميع الأطراف كيف لا يمكن لأى مؤسسة أو هيئة مصرية أن لا تراجعك فى قراراتك ؟؟؟؟ إلا مكتب الإرشاد أنت اختصرت الثورة ودماء الشهداء ودموع الأمهات وقهر الآباء ودعوات المسلوبة حقوقهم والكفاح وأصوات المصريين فى جملة (اشربوا من البحر) كيف تصدر إعلانا دستوريا لإعادة محاكمة محمد حسنى مبارك وحبيب العادلى و6من مساعديه وأنت تقضى ع القضاء؟ وتنكر الاعتراف به كسلطة من حقها الطعن ع أى قرار تصدره؟ أنت لست إلها وقراراتك ليست مقدسة وليست قرآنا وليست خطا أحمر من يحاكم من ومن يحاكمك أنت ! إذا أخطأت؟.. فأنت بشر ولست ملاكا وأفعالك فى كل دقيقة بها احتمالات وقوع أخطاء هل أنت من المقدسات لا تخطئ هل لا يوجد فى كتابك عند الله ذنوب هل الانفراد بحقوق الملايين واحتكار صوت الملايين فى فرد وشخص بعينه لم يصوت له أكثر من نصف الشعب ولا يعلم عنه 80٪ من المصريين شىء قبل استبعاد الشاطر؟ هل هذا ذكاء قيادى؟ فى جو عاصف مشحون ملىء بالحزن على حال البلد والأرواح التى تفقد بالعشرات وأكثر فى اليوم ألم يعلموك يا أستاذ الهندسة نتائج صب الزيت على النار حينما تظن أنه بإمكانك تحقيق مطالبك فى ذروة الشحن الشعبى والآن من كتب هذا الإعلان الذى لا علاقة له ولا يمت للدستور بصلة يلقى بالبلد إلى الهاوية ونقطة سوداء فى تاريخ مصر فى ظل حكمكم ويضع شخصكم الكريم فى ورطة ومأزق وحالة من الاحتقان الشديد بينكم وبين شعب مصر العظيم خاصة فى الوقت الحالى فى ظل ازدياد معدلات كل شىء إلى الأسوأ طبعا.