تقارير وتحقيقات

2012 عام القتل الجماعي للتلاميذ حول العالم

على الرغم من أن عام 2012 شهد عددا كبيرا من الأحداث والفاعليات السياسية بمختلف أنحاء العالم والتي استطاعت أن تطغى بشكل مؤثر على أحداث أخرى كانت تحتل مكانة اهتمام أكبر في أعوام ماضية إلا أن حوادث القتل المتكررة والمفجعة لتلاميذ المدارس جاء دويها ربما أشد وأعلى من أحداث سياسية هامة.
وأكدت وكالات الأنباء العالمية أن نهايات عام 2012 قد شهدت حوادث للقتل الجماعي للتلاميذ في العالم، حيث لقى 11 تلميذًا حتفهم إثر سقوط حافلة صغيرة كانت تقلهم إلى مدرستهم في بركة في إقليم جيانجتشى شرقى الصين.
كما شهدت أمريكا مقتل ما يقرب من 20 تلميذًا منتصف ديسمبر الجاري في مدينة نيوتاون في ولاية كونكتكت شمال شرقي الولايات المتحدة.
وكانت الحافلة الصينية تقل 15 طفلًا ومدرسًا عبر منطقة ريفية في مدينة جويتشى بالإقليم، عندما انحرفت عن الطريق وسقطت في البركة التي يتراوح عمقها بين ثلاثة وأربعة أمتار.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة ”شينخوا”، إن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم في موقع الحادث، بينما توفى ثمانية آخرون متأثرين بجروحهم في المستشفى، ونقلت الوكالة عن متحدث باسم الحكومة المحلية قوله، إن الأربعة الناجين حالتهم مستقرة .
وأضافت ”شينخوا” أن الشرطة احتجزت سائق الحافلة وتحقق في سبب الحادث، وكانت الصين قد شهدت في أكتوبر الماضي مقتل 18 تلميذ مدرسة ابتدائية جراء انهيار أرضي وقع في مقاطعة يوننان المنكوبة بالزلازل جنوب غرب الصين.
وعلى الصعيد العربي فقد تعرض في سبتمبر الماضي 5 تلاميذ وأصيب 6 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مدرسة في محافظة الأنبار غرب العراق.
فيما لقي ما يزيد عن 50 تلميذًا حتفهم في مصر في حادث مفجع، وواقعة إهمال ثابتة جراء اصطدام قطار بحافلة التلاميذ المدرسية في محافظة أسيوط بصعيد مصر في نوفمبر الماضي، والتي أعلن عقبها الرئيس محمد مرسي قبوله استقالة وزير النقل، وسرعة معاقبة المسؤولين عن الحادث، إلا أنه لم يستجيب للمطلب الشعبي ومن بينهم أهالي الضحايا بإقالة رئيس الوزراء هشام قنديل مقارنة بمطالبته هو شخصيا للنظام السابق وقت وقوع حادث العبارة الشهير بنفس المطلب تحت قبة البرلمان بنبرة شديدة اللهجة .
وفي مدينة نيوتاون بولاية كونكتكت شمالي شرقي الولايات المتحدة قتل ما يقرب من 20 تلميذًا منتصف ديسمبر الجاري عندما أطلق مسلح الرصاص داخل مدرسة ابتدائية في المدينة.
وأعلنت الشرطة أنها تمكنت من قتل مطلق النار، الذي ذكرت قنوات تلفزيونية أمريكية أنه في الرابعة والعشرين من العمر، وأنه قتل والده داخل منزله قبل أن يتوجه إلى مدرسة ”ساندي هوك”التي شهدت الحادث في مدينة نيوتاون ويطلق النار على التلاميذ والمعلمين ومن ضمنهم والدته التي تعمل مدرّسة بـ ”ساندي هوك ”التي تبعد 128 كلم عن نيويورك.
وعبَّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حزنه البالغ لهذا الحادث، داعيًا في خطاب إلى الأميركيين إلى تنحية السياسة جانبًا واتخاذ إجراء فعال لمنع تكرار هذه المأساة في المستقبل.
ونقلا عن مصادر أميركية فإن القاتل دخل المدرسة التي تدرّس لـ 600 تلميذ من سن الروضة وحتى الصف الرابع- مسلحًا بمسدسين، وفتح النار على التلاميذ قبل أن يلقى بدوره حتفه.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المدينة الصغيرة عرفت بأنها هادئة، كما أن الحادثة تعد الأسوأ منذ مقتل 12 تلميذًا وأستاذ واحد على يد مهاجمين اثنين من تلاميذ المدرسة عام 1999

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى