أردوغان: القرار النهائى بإرادة الشعب السورى لإيجاد مخرج للأزمة
قال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان إن القرار النهائى بإرادة الشعب السورى، “بصدد اختيار الرئيس السورى الأسد أو عدم اختياره بالعام القادم”، لإيجاد مخرج للأزمة السورية.
جاء هذا ردا على سؤال فى مؤتمر صحفى عقده أردوغان، اليوم الأحد، قبيل مغادرته تركيا متوجها إلى أفريقيا، فى مستهل جولة تشمل ثلاث دول، بخصوص خطاب ألقاه اليوم الرئيس السورى بشار الأسد.
وأضاف أردوغان “ولكننى أعتقد من خلال مباحثاتى مع أطراف عدة، وخاصة رئيس الاتئلاف الوطنى للثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب، أنه لا يمكن اختيار الأسد، المسؤول عن مقتل 50 ألف مواطن، والمتسبب أيضا بهجرة المواطنين السوريين للدول المجاورة، حيث وصل لتركيا ما بين 220: 230 ألف مواطن سورى، منهم 160 ألفًا بالمخيمات، والباقون حسب إمكانياتهم”.
وبخصوص مكافحة الإرهاب، قال أردوغان إن “المحادثات مع سجن إيمرالى ليست مرحلة جديدة، وإنما مرحلة متممة للمراحل السابقة، والهدف منها التوصل بنجاح لمكافحة الإرهاب”.
وأكد أردوغان أنه مع وجود حكومة العدالة والتنمية فى البلاد لا يمكن إصدار عفو عام عن الإرهابيين، ولا يمكن إصدار قانون فرض الإقامة الجبرية، وذلك فى إشارة إلى الادعاءات الشائعة الآن فى تركيا بأن الحكومة، وفى إطار المشاورات بين المخابرات التركية والزعيم الانفصالى عبد الله أوجلان فى سجن “ايمرالى” غرب تركيا، قد تصدر عفوا عاما عن الإرهابيين، أو تفرج عن أوجلان، وتفرض عليه الإقامة الجبرية.
وأكد أردوغان أن الحكومة تعد حاليا “رزمة” جديدة رابعة من الإصلاحات القضائية، تتضمن العديد من المواد والإصلاحات، ولكنها لا تشمل إصدار قانون العفو عن الإرهابيين”.
وانتقد أردوغان سياسة حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، كما انتقد زعيمه كليتشدار أوغلو، واصفا إياه بأنه “ليس إنسانا صادقا بكلامه”، مضيفًا: “وإذا كان كذلك، فإننى مستعد حاليا لإصدار تعليماتى لنائب رئيس الوزراء، ونائب رئيس الكتلة البرلمانية، ومساعد رئيس الحزب، بتشكيل آلية مشتركة مع حزب الشعب الجمهورى، لمناقشة التفاصيل الأساسية لمكافحة الإرهاب”.