انتعاش الجنيه أمام الدولار والوزراء الجدد وإعفاء العريان بـ”جملة مفيدة
تابع برنامج “جملة مفيدة” الذى قدّمته الإعلامية منى الشاذلى على “MBC مصر” الأحداث فى القاهرة، حيث ناقش البرنامج سُبل انتعاش الجنيه المصرى أمام الدولار؟ وقدم ضيوف الحلقة ما يشبه الروشتة لإنعاش الجنيه المصرى، وشارك فى إعداد الروشتة اثنان من الخبراء هما الدكتور أحمد جلال كبير اقتصاديى البنك الدولى سابقا، والدكتور عبد الله شحاتة الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة.
وتطرق الحوار حول الارتفاع المضطرد للدولار أمام الجنيه، ومحاولات البنك المركزى لإنعاشه، وجدوى هذه المحاولات فى ظل تآكل الاحتياطى من العملة الصعبة، وتأثير قرض الصندوق الدولى على هذه الأزمة، وما إذا كان يستلزم القرض إقرار قانون الضرائب الذى تم تجميده.
وأكد الدكتور أحمد جلال كبير الاقتصاديين فى البنك الدولى سابقا، أن انخفاض سعر صرف الجنيه المصرى أمام الدولار ليس متعلقا فقط بانخفاض الاحتياطى النقدى من العملة الصعبة لدى البنك المركزى فقط، ولكنه يعبر عن أزمة عامة تعيشها مصر فى مختلف القطاعات على رأسها السياحة والاستثمار الأجنبى.
وشرح الدكتور أحمد جلال بشكل مبسط أسباب انخفاض سعر صرف الجنيه أثناء استضافته فى برنامج “جملة مفيدة” مع الإعلامية منى الشاذلى.
وقال جلال: “السبب الرئيسى لانخفاض الجنيه أمام الدولار هو قلة المعروض من العملة الأمريكية. الاحتياطى قل جدا فى البنك المركزى ولم يجد البنك وسيلة أخرى غير أن يترك الدولار يزيد أمام الجنيه”.
وأشار إلى أن البنك كان يقوم بتغذية السوق بالعملة الصعبة خلال الفترة الماضية، ولكن هذا الاحتياطى قل بدرجة كبيرة، بسبب عدة عوامل، أهمها الانخفاض الكبير فى القطاع السياحى وهروب الاستثمارات الأجنبية.
وعن مدى جدوى قرض صندوق النقد الدولى قال جلال: “قرض الصندوق يبلغ 4.8 مليار دولار، وهذا المبلغ لن يحل الأزمة، ولكنه سيكون مثل الحقنة التى تنعش الاقتصاد قليلا، ثم يعود إلى سابق عهده”.
وأضاف: “هذا القرض مثل الشهادة التى تقدم لدول العالم على جدوى الخطط الاقتصادية، وعلى أساسها يمكن أن نقترض من منظمات أخرى مثل البنك الأفريقى أو الاتحاد الأوروبى، ولكن لا هذا القرض ولا القروض الأخرى ستحل المشكلة، لأن الأزمة الاقتصادية نحن من نملك حلها”.
وعن حلول الخروج من الأزمة قال جلال: “يجب أن تتخذ إجراءات وسياسات لتدوير الدولار فى السوق، عن طريق إنعاش السياحة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية”.
الحلقة أيضا ألقت الضوء على قضية السفيرة المصرية منحة باخوم، وعرضت نص اعتذار الخارجية القبرصية عما جرى معها فى المطار.
ومن جانب آخر، أعلن الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عن طلبه من رئاسة الجمهورية إعفائه من منصبه كمستشار للرئيس محمد مرسى، وبرر ذلك بانشغاله الشديد بأعباء منصبه الجديد كرئيس للهيئة البرلمانية لحزبه فى مجلس الشورى.
وأشار العريان إلى أنه غير جائز دستوريا أن يشغل منصبا فى البرلمان وفى السلطة التنفيذية، وذلك فى بيانه الذى نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”.
البيان –الذى عرض فى برنامج “جملة مفيدة”- قال فيه العريان: “اتفقت مع مكتب الرئيس اليوم أن يتم إعفائى من الهيئة الاستشارية بسبب انشغالى الشديد بمهمتى كرئيس للهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، ولتضارب المصالح بعد إقرار الدستور الجديد، حيث لا يجوز أن أجمع بين موقعين؛ أحدهما فى سلطة التشريع والآخر فى السلطة التنفيذية، أتمنى أن يتفهم الرئيس ذلك وأن يستجيب لطلبى لإصرارى عليه”.
كما ناقشت منى الشاذلى أيضا خلال الحلقة أبرز النقاط التى شملها تقرير لجنة تقصى الحقائق الثانية، مع محسن بهنسى عضو الأمانة العامة للجنة، والذى كشف بدوره عن عدد من المفاجآت، حيث أكد محسن بهنسى المحامى، وعضو الأمانة العامة للجنة تقصى الحقائق أن تقرير اللجنة يختلف فى نقاط كثيرة عن التقرير الماضى، وأنه يحتوى على حقائق مؤلمة يجب التحقيق فيها فورا، مشيرا إلى أنه من الصالح العام عدم تسريب أى معلومات حولها.