اقتصاد

«طارق عامر» يرحل عن البنك الأهلى ..و«عكاشة» و«الزاهد» على قائمة المرشح

قدم طارق عامر، رئيس البنك الأهلى المصرى استقالته من رئاسة البنك قبل عامين من انتهاء مدته القانونية فى نوفمبر 2014.
وقال عامر فى رسالة وجهها بالبريد الالكترونى لموظفى البنك: إنه يودعهم بعدما أمضى 5 سنوات بينهم حافلة بالحب والود.
وبدأت التكهنات حول من سيخلف عامر فى موقعه، ويتداول الموظفون فى البنك اسمى هشام عكاشة نائب رئيس مجلس الإدارة ومنير الزاهد رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة.
وتباينت ردود الأفعال فى البنك الذى شهد طفرة فى أدائه على مدار السنوات الخمس التى تولى فيها عامر رئاسته، وعبر عدد من قدامى موظفى البنك الذين احتجوا أكثر من مرة على سياسات عامر تجاه الموارد البشرية فى البنك عن سعادتهم برحيله.
قال عبدالمنعم أنور، محاسب بالبنك لـ«البورصة» إن الموظفين تبادلوا التهانى بعد معرفتهم بخبر رحيل «عامر»، وإنهم فى انتظار رحيل بقية قيادات البنك التى جلبها معه عند مجيئه للبنك فى أبريل 2008، وقال: تعرضنا لظلم كبير لصالح حاشيته.
فى المقابل، اجتمع عدد من قيادات البنك بـ «عامر» فى محاولة لإثنائه عن قراره، الذى تمسك به، كما تجمع عدد من موظفى الفروع فى المحافظات للمجىء إلى القاهرة لمطالبته بعدم الرحيل.
وقال حسين الرفاعى المدير المالى للبنك ان هناك حالة من الحزن والقلق تسيطر على موظفى البنك عقب تلقى البريد الالكترونى من عامر، مشيراً إلى أن زملاءهم بالفروع المختلفة كانوا يعتزمون الحضور إلى المركز الرئيسى من خلال أتوبيسات البنك فى محاولة منهم لإثناء طارق عامر عن قرار الاستقاله، لكن عامر رفض حضورهم وأكد لهم أن أوضاع البلاد لا تحتمل أى احتجاجات أو تجمعات، وأن قراره شخصى.
وأرجع مسئول رغبة عامر فى الرحيل إلى خلافات شخصية بينه وبين المحافظ الجديد للبنك المركزى هشام رامز وهو ما قد ينعكس على العلاقة بين المؤسستين.
كان عامر قد أعلن فى وقت مبكر من العام الماضى نيته الرحيل عن البنك، وربط ذلك برحيل فاروق العقدة المحافظ المستقيل للبنك المركزى عن منصبه.
وقدم العقدة استقالته ومن المنتظر أن تدخل حيز التنفيذ مطلع الشهر المقبل.
وقاد طارق عامر البنك الأهلى لعمليات إصلاح واسعة النطاق أدت لتغييرات كبيرة فى الهيكلين المالى والإدارى، وطالت الهيكلة أكثر من ستين ملفا من ملفات العمل فى البنك.
وخلال السنوات الخمس التى ترأس فيها عامر البنك تضاعف حجمه تقريبا، كما زادت حصته السوقية، وتمكن البنك من إغلاق فجوة مخصصات ضخمة كانت تزيد على 10 مليارات جنيه. كما تحول إلى أكثر البنوك ربحية فى السوق، وينتظر أن تتجاوز أرباحه عن السنة المالية المنتهية فى يوليو الماضى 2.5 مليار جنيه.
وتمكن من زيادة رأسماله من 2.25 مليار جنيه فى 2008 إلى 9.4 مليار جنيه، وصار أكبر دافع للضرائب فى القطاع المالى.
ولم تكن فترة وجود عامر فى رئاسة البنك الأهلى حافلة بالحب والود طيلة الوقت كما قال فى رسالته للعاملين فى البنك، فقد أدت سياساته التى اعتمدت على التوسع فى استقدام موظفين من خارج البنك لتولى المواقع المهمة إلى غضب فى صفوف العاملين الذين يزيد عددهم على 15 ألف موظف..
وانفجر الغضب قبل عامين عندما حاصر عدد من الموظفين مكتب رئيس البنك وطالبوا بإبعاده هو وكبار الموظفين نتيجة ما قالوا: إنها فجوات كبيرة بين رواتب قدامى الموظفين ونظرائهم الذين جرى استقدامهم من الخارج.
وأدت تلك الاحتجاجات التى انتقلت لعدد كبير من البنوك إلى تعطيل الجهاز المصرفى ثلاثة أيام عمل قبل أن يتدخل البنك المركزى لاحتوائها.
وقال عامر فى رسالته إن السنوات الخمس الماضية كانت علامة فى مسيرته المهنية، وإنه يرى البنك الأهلى مضيئا فى المنطقة العربية وأفريقيا عندما ينظر إلى المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى