ثقافة

محاكاة لوحة العشاء الأخير تثير الجدل.. من شفرة دافنشي إلى افتتاح الأولمبياد…

حالة كبيرة من الجدل أثيرت في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، بعدما حاكى راقصون لوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دافنشي، ما أثار حفيظة جزء من اليمين الفرنسي.

وفي التفاصيل، حاكى راقصون لوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دافنشي، ما أثار حفيظة جزء من اليمين الفرنسي، ناهيك عن أصداء عالمية، وتجلى في العرض راقصون يمثلون فئة المتحولين جنسيا، ما اعتبر إقحاما لهذه المسألة الجدلية في أكبر حدث رياضي في العالم، بينما اعتبر كثيرون العرض “مسيئا”، ووُصف العرض بأنه “افتقار تام للاحترام تجاه إحدى أشهر اللوحات في العالم”.

لوحة العشاء الأخيرلوحة العشاء الأخير

وأوضح حساب البطولة الرسمي على منصة “إكس”، أن العرض كان “تفسيرًا للإله اليوناني ديونيسوس، لجعلنا ندرك عبثية العنف بين البشر”، لكن ذلك لم يخفف من حدة الانتقادات الموجهة للعرض، الذي رآه كثيرون “إهانة” من وجهة نظر دينية.

محاكاة لوحة العشاء الأخيرمحاكاة لوحة العشاء الأخير

رسم ليوناردو دافنشي لوحة العشاء الأخير على الأرجح بين 1495 و1498 لدير الدومينيكان سانتا ماريا ديلي جراتسي في ميلانو مصورا المشهد الدرامي الموصوف في عدة لحظات مترابطة بشكل وثيق في الأناجيل وتحديدا تلك اللحظة التى أعلن فيها يسوع أن أحد الرسل سوف يخونه ويؤسس القربان المقدس لاحقًا.

والحقيقة أن لوحة “العشاء الأخير” ليست المرة الأولى التي تثير فيها الجدل، إذ أثارت هذه اللوحة الكثير من التساؤلات عن شخصية ليوناردو دافنشي حيث تحتوي العديد من العناصر التي لا تنتمي إلى المفاهيم المسيحية التقليدية التي رسمت اللوحة أساسا للتعبير عنها.

وقد أثارت هذه اللوحة الكثير من التساؤلات عن شخصية ليوناردو دا فينشي حيث تحتوي العديد من العناصر التي لا تنتمي إلى المفاهيم المسيحية التقليدية التي رسمت اللوحة أساسا للتعبير عنها. يعتقد البعض أن هذه اللوحة ضمن العديد من أعمال دا فينشي تحتوي على إشارات خاصة إلى عقيدة سرية مخالفة للعقيدة المسيحية الكاثوليكية التي كانت ذات سلطة مطلقة في ذلك العصر.

ورسم دافينشى اللحظة التى أبلغ فيها المسيح تلاميذه بأن أحدهم سيخونه، وهي حادثة “العشاء الأخير” المكتوبة بصورة مفصلة فى الكتاب المقدس فى إنجيل يوحنا 13:21. وكما تؤكد الباحثة، فإنها تمكنت من فك شفرة رسالة دافينشى فى النافذة التى تظهر خلف السيد المسيح فى اللوحة، حيث صور السيد المسيح فى المنتصف معزولاً وهادئاً، وضمن موقع السيد المسيح قام برسم مشهد طبيعى على مبعدة من السيد المسيح من خلال نوافذ ضخمة مشكلاً خلفية ذات بعد درامي.

وبعيدا عن الجدل التي أثرته اللوحة بسبب وضع بعض الشخصيات الدينية فيها، فإن هناك بعض الباحثين أثاروا جدلا أكبر حينما أكدوا اللوحة تحوي سرا أخفاه الرسام الإيطالى في لوحته “العشاء الأخير” إلى الآن غير ملحوظ. حيث أكدت الباحثة الإيطالية، سابرينا سفورتس جاليتسيا، التي درست موروث دافينشي في جامعة كاليفورنيا، وتعمل حاليا في أرشيف الفاتيكان، تمكنت من اكتشاف هذا السر وحله.

وتقول الباحثة إنها تمكنت من وضع مجموعة من الرموز الرياضية والفلكية وتشكيل فسيفساء، وبواسطتها تم فك الشيفرة اعتمادا على الرموز الفلكية المنعكسة في اللوحة و24 حرفا من اللغة اللاتينية، تعبر عن 24 ساعة في اليوم.

ووفقا للباحثة، فإن نهاية العالم ستحدث في الأول من نوفمبر عام 4006، حيث سيدمر العالم “طوفان كبير” يبدأ في شهر مارس من العام نفسه. ولكنه سيشكل للبشرية مرحلة تطهير وبداية “أرض وسماء جديدتين”، بحسب Express البريطانية.

 

بقلم : عمر الكيلاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى