سؤال بسيط.. من الذى تأتمنه على أسرارك وتأخذ بنصيحته؟
“إذا بلغ الرأى المشورة فاستعن بحزم ناصح أو نصيحة حازم”، هذا مثل يدل على ضرورة استشارة الآخرين والأخذ برأيهم فى بعض الأمور، فكثيرا ما نحتار فى الحكم على الأشياء ونطلب المشورة من قريب أو صديق أو ناصح أمين، ومن ثم نحن فى حاجة إلى مساعدة آخرين، خصوصا إذا كنا نثق خبرات من يقدمون لنا المشورة، هؤلاء الناصحون إما أننا نكن لهم الحب والتقدير، وقد يكونوا قريبين للحد الذى يسمح لنا بأن نصارحهم بأمورنا من دون إحراج، “اليوم السابع” يتعرف معك على المقربين منك والذين تأخذ رأيهم وتستمع إلى نصائحهم وقد يقررون معك أمورا هاما تخص مستقبلك.
يقول أيمن منصور، أقرب الناس إلى هو والدى، حيث أجد طريقة تفكيرى قريبة بشكل كبير من طريقته، كما أنه يتمتع بأسلوب متميز فى التواصل مع الآخرين، فهو يشعرهم بأنه معهم قلبا وقالبا، وهذا بسبب حسن إنصاته للغير، ويضع نفسه مكان محدثه فى كل المواقف، ويلتمس الأعذار حينما تستلزم المواقف ذلك، ويكون قوى الحجة عندما يرى من يستشيره فى موضع أخطأ فيه ويبرهن له على عدم صوبه فى إدارة الأمر.
بينما يأتمن مروان صالح صديقه “الأنتيم” على كل أخباره وأسراره، فلم يكشف صديقه سرا له قط، ولم يخذله فى الوقوف بجانبه أبدا، كما أنه لم يبخل عليه بالنصح مطلقا قدر اجتهاده، فدائما يردد له أن مشورته تكون طبقا لقدراته بالحكم على الأشياء وهى تحتمل أن تكون صوابا وقد تكون خطأ إلا أنها لابد أن تتحلى بصدق النية.
وترى سارة فهمى، أن أختها الكبرى هى أكثر الأشخاص التى تأخذ بمشورتها وهى تعلم عنها كل الأمور، وتضيف سارة أنها لا تخجل أن تحكى لشقيقتها أى موضوع وما قامت به من تصرفات، ولطالما استأمنتها على أسرارها ووجدتها الأخت والصديقة والأم الحنون.
“أنا أكثر واحد يعلم بواطن الأحداث التى تمر بى، فأنا وحدى القادر على اتخاذ القرار المناسب دون مشورة من أحد”، هكذا بدأ عصام عبد المنعم حديثه، حيث يقول حاولت أن يكون لى أصدقاء أحكى لهم، عوضا عن عدم وجود أشقاء لى، إلا أنى فى كل مرة أصدم فى أصدقائى، وأجد من يفشى سرى، أو من لا يحبنى حبا حقيقا ويضمر لى الحسد والغيرة فلا ينصحنى بإخلاص، أو أجد من لا يهتم بأمرى بالشكل الكاف فقررت أن أكتفى بنفسى فى اتخاذ القرارات، وأمعن التفكير قبل الإقدام على أى خطوة خاصة إذا كانت مهمة وفاصلة فى حياتى.