مرسي للصحافة الألمانية:مصر دولة مدنية ونحترم اتفاقية السلام
كشفت صحيفة “فرانكفورت الجمينة” الألمانية النقاب عن التصريحات التي أدلى بها لها الرئيس المصري محمد المرسي خلال لقائها الصحفي معه الأربعاء الماضي و الذي تنشره الصحيفة في طبعتها غدا السبت. و أوردت الصحيفة تصريحات رئيس الجمهورية تحت عنوان “لانريد دولة دينية”. و قالت الصحيفة إن الرئيس مرسي أكد “أن عهد الديكتاتورية في مصر قد و لى بلا رجعة و مصر دولة مدنية و ستبقى دولة مدنية حديثة يتمتع فيها المواطنون بالمساواة بغض النظر عن ديانتهم أو معتقدهم”. ثم تابع الرئيس قائلا: “إن نظام الدولة التي نؤمن بها هى دولة حديثة يتم فيها تداول السلطة بالوسائل السلمية و هى دولة عمادها الديمقراطية و الحرية (…) إن مصطلح الثيوقراطية أو الدولة الدينية غير وارد عندنا، إن حديثنا هو دائما عن الدولة المدنية”. و ردا على التحفظات التقليدية في ألمانيا على بلاد الشرق بوجه عام أكد الرئيس مرسي للصحيفة الألمانية “أن المساواة بين الرجل و المرأة في مصر نسبتها مائة في المئة”. و أكد الرئيس مرسي في حواره الأول من نوعه على الإطلاق لصحيفة ألمانية على سيادة القانون في مصر ما بعد الثورة و ذلك بقوله: “إنني أقوم بمواجهة الديكتاتورية و البيروقراطية التي جثمت على صدر مصر و المصريين عقودا من الزمان في إطار ما يحدده الدستور و القانون فقط، إنني عازم كل العزم على المضي بكل قوة في هذا الطريق، إلا أنني لن ألجأ ألبتة إلى الوسائل الإستثنائية”.
أما عن الملف الإسرائيلي الذي يأتي في صدارة إهتمام الألمان فقد أكد الرئيس مرسي “إن حكومتي مستمرة في احترام اتفاقية السلام المبرمة مع اسرائيل” و تابع : “من ثوابت السياسية الخارجية المصرية في عهدي هوالحفاظ على علاقات متوازنة مع كافة دول العالم”.
و عن العلاقات الألمانية مع مصر أكد رئيس أكبر دولة عربية في المنطقة “إن مصر ترحب بدور أكبر لألمانيا في مصر و الشرق الأدنى”.
و كان سفير ألمانيا السيد “بوك” قد قام بزيارة السيد رئيس الجمهورية الأربعاء الماضي للترتيب للزيارة الرسمية للرئيس مرسي إلى ألمانيا في التاسع و العشرين من الشهر الجاري و صاحبه خلال هذه الزيارة مراسلا صحيفة “فرانكفورت الجمينة” الرسمية و مترجم السفارة حيث جرى هذا الحوار الصحفي.