فى حواره لقناة “الحرة”.. يحيى الجمل: ذكرى الثورة قد تسيل دماء تزيد الا
عبر الدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستورى ونائب رئيس الوزراء السابق عن اعتقاده بأن الذكرى الثانية لثورة 25 يناير لن تمر بسلام يوم الجمعة المقبل.
وقال فى حوار مع الإعلامى طارق الشامى على قناة الحرة: “أخشى أن تسيل دماء كثيرة مثلما سالت من قبل فى التحرير وأمام قصر الاتحادية، وهو ما سيؤدى إلى مزيد من الاحتقان والانقسام داخل الشعب المصرى”.
وأوضح الدكتور الجمل أن النظام الحاكم بمنع أنصاره من النزول إلى الشارع فى هذا اليوم لتجنيب مصر هذا الصدام، وحتى لا يصطدموا بالشباب، وبهذا يكون تصرفهم حكيما وعاقلا ويُحسب لهم.
واستنكر نائب رئيس الحكومة السابق فى برنامج “حوار القاهرة” الذى أذاعته قناة الحرة، عدم استقالة حكومة هشام قنديل بعد حوادث القطارات وانهيار العمارات قائلا: “إذا لم تستقل الحكومة الآن، فمتى تستقيل”.
ورداً على سؤال بأن استقالة الحكومة لن تحل المشكلة، قال إن ذلك صحيحا، لكن الاستقالة تشعر الناس بأن الحكومة تعى مسئوليتها.
وحول قانون الانتخابات الذى تجرى مناقشته الآن فى مجلس الشورى، اعتبر الدكتور يحيى الجمل أن القانون جزء من كل، مشيرا إلى أنه يفيد جماعة الإخوان المسلمين ويكرس أخونة الدولة التى رأى أنها تتزايد بشكل متسارع وخاصة فى مؤسسة القضاء، محذرا من أن هدم القانون فى أى بلد يهدم هذا البلد، وأن هدف الإخوان هو منع تداول السلطة فى مصر، لكنه عاد، وقال إن هذا لن يحدث، لأن الإخوان يفقدون شعبيتهم كل يوم حتى فى الأرياف التى يعتبرونها معقلا لهم.
واستدل الدكتور الجمل على كلامه بالتراجع المتواصل فى نسب إقبال المصريين على الاستفتاءات والانتخابات وبالاستياء الشعبى من التراجع الاقتصادى واستمرار أزمات المرور والنظافة، معتبرا ما جرى على مدى ستة أشهر هو فشل إدارى وفشل سياسى أيضا.
فى المقابل حذر الدكتور الجمل من أى انشقاق أو انقسام داخل جبهة الإنقاذ المعارضة، مؤكدا أن كل الأطراف داخل الجبهة لديها إحساس بالخطر ولدى جميع قياداتها إدراك بأن مصر سوف تخسر، وأنهم أيضا سيخسرون إذا وقعت انقسامات.
وفيما يتعلق بتقرير لجنة تقصى الحقائق وعلاقته بإعادة محاكمة رموز وقيادات النظام السابق، أكد الدكتور الجمل يقينه بأن وزير الداخية السابق حبيب العادلى ضالع تماما فى قتل الثوار.