خبير استشارات أسرية.. الملل ناقوس خطر فى الحياة الزوجية
الزواج علاقة تجمع شخصين ليكون كل منهما ملجأ يحتمى به ويأنس به، ويغنيه عن كل الناس، ويسكن إليه، يمده بالطمأنينة والحب والحنان والاستقرار النفسى، ويسهر على راحته، هذا ما يؤكد عليه مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية.
ويشير ناصر إلى أنه من الطبيعى أن يبدأ الزواج ببهجة وفرحة وإظهار كل طرف للطرف الآخر كل ما هو جميل من حب ومشاعر وإعجاب، ويحاول كل منهما أن يولى الثانى أقصى اهتمامه وأن يسعد شريك حياته، وهذا هو المطلوب ولأنه كذلك، يجب أن نحافظ على هذا النمط فى الحياة والدفء الذى يسودها، كى لا تكون هذه الطريقة فى الحياة مجرد مدة ضيافة وتنقضى.
ويضيف أنه مع مسئوليات الحياة ومشاغلها اليومية، التى لا بد منها، ومع روتينية الحياة، وتشابه برنامج اليوم بالأمس وتكرار الأمور، فإن حالة من الرتابة قد تسود فى البيت وبالتالى تؤثر على العلاقة الزوجية، وهنا، إحساس غريب ينتاب الزوجين، قد لا يعرفا التعبير عنه أو حتى تسميته، ثم يجدان أنه نوع من الملل قد خيم على الحياة، أو بالأخص فإنهما يجدا أن علاقتهما أصابها فتور.
و هذه أمور عادية وقد تحدث فى نسبة كبيرة من الأسَر، أن لم تكن لدى جميعها، ولا داعى لأن يُدَق ناقوس الخطر أو تُهَوَّلَ الأمور، لأنها حالة عابرة وستمر، إنما على الزوجين ألا يتركاها تتفاقم وتشكل شرخاً فى علاقتهما الزوجية.