وزير الداخلية: أخشى من يوم محاكمة بورسعيد أكثر من ذكرى الثورة.. العنف
قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إنه يخشى يوم 26 يناير أكثر من يوم 25 يناير، لافتا إلى أن وزارة الداخلية ستقوم بتأمين المحكمة حتى يصدر القاضى حكمه وهو مطمئن.
وكشف وزير الداخلية أثناء حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج “العاشرة مساءً”: لقد اتفقنا على عدم نقل متهمين مذبحة الاستاد من بورسعيد إلى القاهرة على أن يستمعوا للنطق بالحكم من خلال التليفزيون منعا للاحتكاكات والاشتباكات.
وقال إبراهيم: لقد أبلغتنا المحكمة بقانونية هذا الإجراء.
ووجه الوزير حديثه للألتراس قائلا لهم: هذا ليس يوم القصاص كما تصفونه، لأن الحكم ليس نهائيا فهو قابل للطعن أمام النقض، وقد تعاد المحاكمة من جديد كما حدث فى قضية الرئيس السابق.
ووجه الوزير نفس التحذير للمخربين قائلا لهم: لن أسمح باستخدام المولوتوف، أو ضرب المنشآت العامة، أو محاولة حرقها.
ونفى وزير الداخلية، أن يكون تكليفه بحقيبة وزارة الداخلية بعد الإطاحة باللواء أحمد جمال الدين سببه الرئيسى هو أخونة وزارة الداخلية.
وقال فى حواره، إنه فوجئ بتكليفه بالوزارة، وأن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لم يخبره بسبب الإطاحة باللواء جمال الدين، كاشفا أنه ذهب إلى منزل اللواء جمال الدين واجتمع به.
وقال الوزير، موجها كلامه للإبراشى: أنا تلميذ أحمد جمال الدين، وسأقوم بتنفيذ خطته التى تركها.
وقال إبراهيم ردا على تساؤل الإبراشى: إنه من المستحيل أخونة وزارة الداخلية لأنها جهاز أمنى حساس.
وقال الوزير، عهدت نفسى بألا أكون طرفا فى صراع سياسى، وأن تكون الوزارة ملكا للشعب وليست للسلطة.
وسأل وزير الداخلية الإعلامى وائل الإبراشى، قائلا له: تفتكر لو أنا عاوز “آأخون الوزارة أعمل إيه”؟.
فرد الإبراشى قائلا له: ستجعل ولاءها للإخوان، وستقوم بعمليات إحلال وتجديد لضباط الشرطة، وبعد عدة سوات سنجد أن الوزارة “تأخونت”.
فرد الوزير: ما تقوله دربا من الخيال ومستحيل تحقيقه عملياً.
وأكد إبراهيم، أن أى أحداث عنف يوم 25 يناير يمكن أن تؤدى لانهيار البلد بأكمله.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة ستترك تأمين الميدان للمتظاهرين على أن يتولى جهاز الأمن حماية الميدان من المندسين عن بعد من خلال الأكمنة البعيدة عن التحرير.
وأشار إلى أن الداخلية ستتولى حماية مقرات الإخوان المسلمين فى إطار حمايتها الشاملة لكل مقرات الأحزاب.
وأكد الوزير: لن أسمح بحرق أو ضرب المنشآت العامة، ولن أسمح باستخدام المولوتوف وحصلت على توجيهات من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالحفاظ على أمن المتظاهرين.
وفيما يتعلق بالحالة الصحية لمبارك أكد وزير الداخلية، أنه تأكد قبل انتقاله من مديرا لمصلحة السجون ليكون وزيرا للداخلية، أن حالة الرئيس السابق مبارك متأخرة للغاية، وأنه مصاب بهشاشة العظام، وفقدان الاتزان ولا يستطيع التحرك بدون مساعدة المحيطين به لدرجة أنه يسقط على الأرض، كلما دخل الحمام، وهو مصاب بكسور شديد الخطورة، ولذلك أمر النائب العام بنقله لمستشفى المعادى.
وأكد وزير الداخلية، أنه يقول شهادته هذه لأن البعض يزعم أن الحكومة سعت لكى يتعاطف البعض مع حالة مبارك، مشيرا إلى أن التقرير الطبى يؤكد أن حالته الصحية متدهورة.