عبد الغنى لـ”جملة مفيدة”: الصراع الآن بين من قام بالثورة ومن سرقها
استضاف أمس برنامج جملة مفيدة الذى تقدمه الإعلامية “منى الشاذلى”، حسين عبد الغنى عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، حيث نفى حسين استقالته من الجبهة، مؤكداً أنه يعتز بتلك التجربة، لأنها المرة الأولى التى تتحد فيها المعارضة، بكل أطيافها، على هدف واحد، لذلك فهو غير مستعد للتخلى عنها، وإن كان من الممكن أن يغير دوره.
وعرض عبد الغنى رؤيته لتجربة جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى وكانت محورا مهما دار حوله اللقاء، بينما خصص جزءا من حديثه عن الإعلام فى ظل حكم الإخوان، وتوقعاته المستقبلية للقنوات والصحف.
وكشف عبد الغنى عن أن ثورة 25 يناير كانت ثورة عظيمة، ولكن هذا لا يمنع أن لها أخطاء، وهو ما جعل الوضع يسير فى اتجاه مغاير للأهداف المعلنة منذ قيام الثورة.
وأكد عبد الغنى أن أبرز أخطاء الثورة، أنه لم يكن هناك رؤية وأيديولوجية واضحة لما بعد الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك، وهذا ما جعل الأمور تسير بعشوائية نظرا لقلة الخبرة السياسية.
أما الخطأ الثانى فهو أن من قام بالثورة لم يقد البلد، مؤكدا أن “الفئات العمرية من الشباب، والطبقات الاجتماعية من الفقراء، وهم من قادوا الثورة، لم يقودوا البلد، ولكن استولى على الثورة والبلد المجلس العسكرى أولا، ثم جماعة الإخوان المسلمين”.
وأكد عبد الغنى أن النزول إلى ميدان التحرير فى الذكرى الثانية للثورة دليل على أن الشعب المصرى يسعى لتغيير ديمقراطى، وقال، “الشعب الذى ثار على نظام ديكتاتورى، لن يتسامح مع ديكتاتور آخر يريد أن يغلق كل الطرق أمام الشعب لتغيير ديمقراطى حقيقى”.
وللمرة الأولى يرد الإعلامى حسين عبد الغنى على هذا “الإفيه” الذى قيل عنه أثناء مؤتمر عقده جمال مبارك، وذلك خلال استضافته فى برنامج “جملة مفيدة”.
عبد الغنى قال إنه لا يشعر بضيق من تكرار هذا الإفيه فى مختلف المناسبات، ولكنه أكد أن مشهد المؤتمر نفسه وترويجه بعد يومين من قيام ثورة 25 يناير كان يقصد به تشويه صورته، وحسابه على الفلول.
وأضاف، “كنت أحضر مثل كل الصحفيين، المؤتمر العام الخاص بالحزب الوطنى، وهى كانت الفرصة الوحيدة لمواجهة جمال مبارك فى مسألة التوريث، كنت أكلمه عن نهب المال العام هو وأصدقائه أحمد وعز وغيره، وكان يجيب دائما على أسئلتى لذلك حينما قام أحد الحاضرين بتوجيه نفس السؤال إليه التفت إلى جمال وقال “رد أنت يا حسين”.
وأشار عبد الغنى إلى أن أحد المحررين فى مكتب الجزيرة هو من روج هذا الفيديو بعد يومين من قيام الثورة، وقال، “عز على البعض أنى استقلت من رئاسة مكتب الجزيرة، ولم أقل”.