مقالات القراء
وكعادتى حين أحزن
وكعادتى حين أحزن
أتكئُ على قلمى
أذهبُ إلى ورقى الأبيض
أبثُه همى
فيصيرُ بياضُه سوادا
وبين الأسطرِ نزفُ الدمِ
ولكنَ الحزنَ اليومَ تعدى
تعدى أبعاد الورقِ
فلم يبق فى بلادى
لونُ أبيض
فى صحفِ
فى وردِ
فى قلوبِ بنات عذارى
لم يبقى سوى لونُ أسود
وبقايا من كفنِ دام
لم يبق فى العين أغانى
لم يبق فى الحلم ملك
إلا شيطانُ
وبقايا من حزب أفاعى!
لم يبق
فى جوف الليل أمانى
لم يبق للأم إلا
دعواتُ
ودموعُ تزرف
وبقايا كلماتِ
سجلها الابن
على ذكرى الإنسان
على ذكرى الوطنِ الغالى
لأول مرة
تُكسَر عاداتى
فأصيرُ أنا ورقة
فى كراسة أحزانى
ويصير الحزنُ أقلاما
تُكتُبُ بالصوت العالى
آهات ملايين ملايين
تُنقَش بين الأحشاءِ!!