«الأولتراس» يرفض الاجتماع بـ«العامري».. والجماعة تتدخل
رفضت قيادات “أولتراس” أهلاوي محاولات العامري فاروق، وزير الدولة لشؤون الرياضة، للاجتماع بهم وسماع مطالبهم في محاولة لاحتواء حالة الغضب التي تسود بينهم قبل النطق بالحكم في قضية مذبحة بورسعيد بعد غد السبت.
وهي المحاولات التي توسط فيها عدد من أسر الشهداء مع قيادات “الأولتراس” لفتح باب الحوار والتوصل إلى صيغة ترضي جمع الأطراف، وأكد مصدر داخل وزارة الرياضة بأن قيادات “الأولتراس” رفضوا من قبل أي حوار إلا بعد القصاص للشهداء، وهو الأمر الذي جعل وزير الرياضة في موقف حرج خاصة أن عددا من مسؤولي حزب الحرية والعدالة قد قرروا الدخول في المفاوضات مع “الأولتراس” لحل أزمة هذا الملف الشائك بناء على تعليمات قادة جماعة الإخوان المسلمين.
وهو ما جعل وفدا من الإخوان يصطحب عددا من أسر الشهداء إلى وزارة الداخلية خلال الأيام الماضية لحل أزمة عدم ترحيل المتهمين من بورسعيد إلى القاهرة، ونفي الوزارة لهذا الخبر الذي تمت إذاعته ونشره في جميع وسائل الإعلام، كما أكد المصدر أن الإخوان هم من توسطوا لدى الرئيس مرسي لإصدار القرار الجمهوري بمعاملة شهداء مذبحة بورسعيد كشهداء الثورة، وهو ما أثار حفيظة وزير الرياضة الذي فشل في احتواء ثورة غضب جماعات “الأولتراس” الذين أصروا على موقفهم بعدم الحديث مع أى مسؤول خشية ضياع حقوق الشهداء وتسييس القضية.
من ناحية أخرى، اتفق العامري فاروق مع مسؤولي اتحاد الكرة على عدم الحديث كثيرا عن عودة الدوري إلا بعد أن تتضح الرؤية بعد غد السبت، عقب النطق بالحكم في قضية مذبحة بورسعيد وهو ما جعل اتحاد الكرة يؤجل إرسال جدول مباريات الدوري للأندية كما تم الاتفاق على عقد اجتماع خلال الأيام القادمة بين وزارة الرياضة واتحاد الكرة مع أسر الشهداء لمتابعة باقي مطالبهم التي أكدوا أنها مطالب مشروعة، ومطالبتهم بإقناع قيادات “الأولتراس” للحضور في هذا الاجتماع لإطلاعهم على ما يقومون به تجاه أسر الشهداء وتحقيق مطالب الأولتراس وإقناعهم بظهور أدلة جديدة سوف تصب في مصلحة القضية وتكشف عن متورطين جدد.