بورسعيد تستعد لتشييع جنازة 31 قتيلا فى اشتباكات أمس.. وانتشار قوات ال
تعيش محافظة بورسعيد، أجواء ساخنة وحزينة جراء مقتل 31 من أبنائها فى اشتباكات يوم أمس، قرب السجن وقرب أقسام الشرطة، وتشهد المدينة حالة من الهدوء وإغلاق لأغلب المحال قبيل لحظات من جنازة القتلى التى ستنطلق من مسجد مريم.
من جانبها فرضت قوات الجيش ببورسعيد سيطرتها على محيط السجن وقامت بالانتشار قرب البنوك والمنشآت الحيوية لتأمينها كما أقامت طوقا من الأسلاك الشائكة حول السجن، وأقامت نقاط تفتيش للسيارات العابرة بشارع محمد على وقرب منطقة الاستثمار، كما قامت بوضع الكتل الأسمنتية بالقرب من السجن العمومى وفى بعض الشوارع لإحكام السيطرة، كما أن جميع المصالح حصلت على إجازة بسبب الأحداث.
وفرضت القوات المسلحة بالمدرعات والأسلاك الشائكة طوقا أمنيا فى مناطق مختلفة ببورسعيد، كما تم إغلاق الطرق المؤدية إلى أقسام الشرطة بالأسلاك الشائكة أيضا، وانتشرت المدرعات قرب مناطق منها محكمة بورسعيد والبنوك والمنشآت الحيوية وشركة الكهرباء ومحطة السكة الحديد ومنطقة الاستثمار، وعادت بصورة تدريجية صباح اليوم حركة المواصلات الداخلية بمدينة بورسعيد بعد الأحداث الملتهبة التى استمرت حتى فجر اليوم.
وبدأت سيارات الأجرة فى العودة لخطوطها الداخلية فى الوقت الذى لاتزال أغلب المحال التجارية مغلقة وأعداد الأهالى فى الشوارع محدودة نظرا للإجازة العامة فى المدينة، فيما توقفت حركة القطارات المتجهة من وإلى بورسعيد حيث تتوقف فى محطتى الإسماعيلية والقنطرة غرب.
ومن المنتظر أن يشارك فى جنازة القتلى اليوم، لفيف من السياسيين والشعبيين والقوى الثورية والرياضيين من بينهم الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد والناشط السياسى جورج إسحاق ورجل الأعمال كامل أبو على والنائب البدرى فرغلى وآخرون.
وكان وصل فريق الطب الشرعى إلى مستشفى بورسعيد العام لتشريح جثث ضحايا الاشتباكات التى وقعت السبت أمام سجن بورسعيد العمومى بين مسلحين وقوات تأمين السجن، التى بلغ عددهم 31 قتيلا بينما أصيب أكثر من 312 شخصا.
وكان العشرات من أهالى الضحايا قد تجهروا أمام المستشفى للمطالبة بسرعة إنهاء إجراءات تشريح الجثث، واستخراج تصاريح الدفن بتقرير موثق من الطب الشرعى قبل خروج الجثامين من المشرحة، ورفض الأهالى طلب المستشفى التصريح بالدفن بدون تقرير من الطب الشرعى يوثق حالة الضحايا وطريقة قتلهم.
وتأخر وصول الطب الشرعى لفحص الجثث إلى ما بعد الساعة العاشرة من مساء أمس السبت، بسبب عدم تواجد وكلاء نيابة بورسعيد، وقال صفوت عبد الحميد نقيب المحامين ببورسعيد، إن أنباء قد ترددت عن أن وكلاء النيابة غادروا المدينة بعد ازدياد حدة الاشتباكات.
وأعلن صفوت عبد الحميد، نقيب المحامين ببورسعيد، أن وكلاء النيابة والمحامين قرروا تعليق العمل اليوم الأحد فى محكمة بورسعيد الابتدائية، ومحكمة الاستئناف ببورفؤاد، بسبب أحداث الاشتباكات أمام سجن بورسعيد العمومى بعد الحكم بإحالة 21 متهما فى قضية إستاد بورسعيد صباح السبت.
وأضاف عبد الحميد، أن النقابة طالبت بندب قضاة للتحقيق فى مقتل 31 شخصاً وإصابة 312 آخرين، خلال الاشتباكات.
وحمل بيان صدر من نقابة المحامين، مسئولية الأحداث على حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء.