حوادث

«امل مصر» تنشر حيثيات تأجيل محاكمة «أبو الليل» المتهم بأحداث جمعة التط

عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة وحضرت أسرة الشهيد الوحيد في أحداث جمعة التطهير “علي ماهر علي” وكان والده ووالدته مرتدين الملابس السوداء ومعهما شقيقته وهو تحمل صورته وتعلقها على رقبتها.
وحضر أبو الليل، المخلي سبيله، إلى جلسة المحاكمة ونادت المحكمة على شهود الإثبات، واستمعت إلى أقوال شاهد الإثبات الأخير العقيد حسام الدين أحمد محمد، 45 سنة، ضابط بقطاع الأمن العام.
وأكد أمام المحكمة أن معلوماته عن الواقعة استند إليها من خلال مصادره السرية، والتى تأكد منها بنفسه من خلال تحريات من مصادر أخرى متنوعة من أشخاص لا يمكنه الإفصاح عنهم، وهي أن وائل أبو الليل كان يقف وسط ضباط الجيش من القوات المسلحة يحثهم ويشجعهم على دورهم في حماية الثورة بميدان التحرير.
وأضاف، بأن لجنة تقصي الحقائق طلبت تحريات عن وائل، وأن مصادره كانت توجد بشكل دائم فى ميدان التحرير وتتواصل معه وتبلغه بالمعلومات أولا بأول عن طريق الهاتف المحمول.
وأوضح بأن مصادره أخبرته بأن وائل أبو الليل وآخرين كانوا يرددون هتافات معادية للمجلس العسكري والمشير، ولكنه لم يستمع ولم يرى ذلك بنفسه، مشيرا إلى أن مصادره ليس لديها أي انتماء سياسي أو توجه ثوري.
وبمواجهته بأقوال الداعية صفوت حجازي، بأنه لم ير وائل أبو الليل يحرض ضد الجيش، فأكد الضابط للمحكمة بأنه استقى معلوماته من مصادره وأن أعداد المتواجدين بالتحرير فى ذلك الوقت كانت كبيرة جدا، ويمكن أن يكون قد اختلط الأمر عليهم، وأن مصادره بعضها يحتمل الصدق والآخر يحمل الخطأ.
وأوضح أنه كان هناك أشخاص آخرون يهتفون ضد الجيش فى الميدان، وأنه لا يعرف عما إذا كانت تلك الهتافات قد توقفت بعد القبض على وائل أبو الليل من عدمه.
وتعليقا على ما قاله حجازي في شهادته بأن ما قام به أبو الليل كان من قبيل الاندفاع الثوري، وليس بغرض التخريب أو الانقلاب على الجيش فأكد بأن ما قاله حجازي يحتمل الصدق.
وأشار إلى، أن العناصر الثورية قامت باحتضان ضباط الجيش الثائرين ورفضوا تسليمهم للقيادات العسكرية، وطلب منهم صفوت حجازي الانتظار لساعات طويلة بما لا يلائم طبيعة عمل الجيش الذي طلب الضباط تسليمه فورا.
واستمعت المحكمة إلى المتهم وائل أبو الليل والذي أكد لها بأنه يظل حتى الآن يقوم بتنظيف ميدان التحرير، مؤكدا بأن الحقائق واضحة وموجودة على سيديهات و«الناس تعلم من الذي قتل الثوار واقتحم ميدان التحرير، ولا داعى للجان تقصي الحقائق».
واستأذن المتهم من المحكمة السفر لممارسة عمله والتوقيع على عقد عمل بسبب توقف أحوال السياحة فى مصر، وأكد له القاضي بأنه ليس صادر في حقه أمر منعه من السفر.
كانت النيابة أحالت المتهمين وائل أبو الليل “محبوس” وأسامة الششتاوي وعمرو يوسف إلى المحاكمة في القضية المتهمين فيها بالقيام خلال يومي 8 و9 إبريل الماضيين بتنظيم وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون.
وقام المتهم الأول باستقطاب مجموعة من شباب ميدان التحرير من بينهم المتهمان الثاني والثالث، للتعدي على الحريات الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى