تقارير وتحقيقات

مستشار الرئيس: سحل حمادة لا يكفى فيه الاعتذار و”الجندى” ابن الميدان

أكد الدكتور محمد فؤاد جاب الله مستشار الرئيس للشئون القانونية، أن الاعتذار وحده لا يكفى فى واقعة حمادة صابر الذى تم سحله أمام قصر الاتحادية، حتى لو كان حماد جانياً فيأخذ حقه فى هذا الشق والشق الآخر يؤخذ منه الحق، مشددا على أن الاعتذار وحده لا يكفى الآن، ويجب إجراءات عاجلة وناجزة حتى يشعر المجنى عليه بالارتياح، موضحا أن النيابة حققت أمس مع جميع الضباط الذين كانوا متواجدين أثناء الواقعة.
وحول واقعة الاعتداء على محمد الجندى الذى استشهد وشيعت جنازته أمس الاثنين، قال جاب الله فى تصريحات صحفية، أنه ابن ميدان التحرير، ويعرف محمد جيداً، مضيفا نحن لدينا روايتان، الأولى تقول إن محمد اختفى يوم 27 يناير، وتم تعذيبه، وتم العثور عليه فى مستشفى الهلال، وتم تعذيبه داخل المعسكرات التابعة للشرطة، والراوية الثانية تؤكد أن الجندى صدمته سيارة فجر الثامن والعشرين من يناير الماضى بميدان عبد المنعم رياض، مؤكدا أن الرئاسة تتواصل مع النائب العام وقضاة التحقيق الذين سيتم تكليفهم بالتحقيق فى الواقعة للوصول إلى المسئول فى أقرب وقت، نافيا أى إنحياز من الرئاسة لأى طرف، قائلا: “شخصيا أنا ابن الميدان ومحمد الجندى كذلك ولا يمكن إلا أن أنحاز إليه دائماً”.
وأضاف جاب الله حول تقرير الطب الشرعى، أنه حتى مساء أمس لم يصدر آى تقارير رسمية وجميع ما قيل عن التقارير للطب الشرعى هى تصريحات شخصية لأطباء وليس تقارير رسمية، قائلا: “شخصياً أحرص الناس على الحق لأنى سأسأل أمام الله عليه”.
وحول اللوم على الرئيس مرسى فيما يخص إعطائه الضوء للداخلية لاستخدام العنف، قال جاب الله “صراحة يوجد فارق كبير بين استخدام المحاسبة والمسائلة ضد شخص يحاول اقتحام سجن أو حرق مؤسسة، وبالقانون وبالمحاكمة بعد إلقاء القبض عليه، وبين التظاهر السلمى العادي، وكذلك الحال بالنسبة للضباط، مضيفا أن التشديدات على الحسم والحزم مع الخارجين على القانون وليس العنف، مضيفا أن الرئيس مرسى ركز فى اجتماعه مع قيادات الشرطة أمس على توضيح حدود المسموح والمرفوض بين الشرطة والمواطن.
وحول التناقض بين ردة فعل مؤسسة الرئاسة بين حصار الاتحادية والدستورية قال جاب الله: “أرفض ازدواجية المعايير وأنا كنت ضد الاثنين، وضد محاصرة محكمة ومنع قضاتها من الدخول هذا بالأكيد مرفوض، سواء أكنت أتحدث عن رأيى الشخصى أو عن رأى مؤسسة الرئاسة فلن يختلف الأمر كثيراً، ولازلت أقول هناك فارق بين التظاهر السلمى وبين إلقاء الحجارة والمولوتوف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى