أزمة البوتاجاز والبنزين ستستمر لمدة طويلة
التجارية، إن أزمة اختفاء البنزين سببها الرئيسى أن المواطن فقد الثقة فى
الحكومة فكانت النتيجة أن الكثيرين لجأوا إلى تخزين كميات فائضة عن
احتياجاتهم، لأنهم لا يعلمون ما إذا كانت الحكومة ستوفر لهم البنزين أم لا.
وأشار عرفات إلى أن اختفاء الثالوث الحيوى ـ السولار والبنزين والبوتاجاز ـ
لغز يحتاج إلى الحل، كاشفا أن الحكومة تجاهلت الرسالة التى وجهها اتحاد
الغرف التجارية فى وقت سابق، والتى حذرت من حدوث كارثة لو لم يتم القضاء
على مافيا التهريب وضخ كميات كبيرة من المنتجات البترولية فى السوق.
وقال عرفات خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج
“الحقيقة” الذى تبثه فضائية دريم 2- إن شعبة المواد البترولية سبق وأن
خاطبت الحكومة فى 30 أكتوبر الماضى، بأن مصر ستشهد أزمة فى جميع إنحاء
الجمهورية عقب عيد الأضحى الماضى، إلا أنه للأسف تم تجاهل الرسالة فحدثت
الأزمة التى نشاهدها الآن.
وقال عرفات إننا طالبنا الحكومة أيضا بضخ مليون و100 أسطوانة بوتاجاز
يوميا للقضاء على أزمة البوتاجاز إلا أنها لم تفعل، مشيرا إلى أن الأزمة
سببها استحواذ تجار السوق السوداء على كميات كبيرة من أنابيب البوتاجاز
وبيعها بأسعار عالية بالاتفاق مع بعض أصحاب مستودعات البوتاجاز.
وانتقد عرفات رقابة شرطة التموين على تجار السوق السوداء، واصفا تلك
الرقابة بأنها “ضعيفة” لافتا فى الوقت نفسه إلى أن هناك عددا كبيرا من
السماسرة منتشرون على الطريق الصحراوى الغربى، يعلقون لافتات بوجود “بنزين”
متسائلا: من أين حصلوا هؤلاء السماسرة على كميات البنزين التى يتاجرون
فيها على الطريق الصحراوى.