ننفرد بنشر تفاصيل لقاء جمع “بديع” بـ”الأخوات المسلمات” فى مكتب الإرشاد
علم “امل مصر” من مصادر رفيعة المستوى بجماعة الإخوان المسلمين، أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، عقد اجتماعا مغلقا “جلسة وضوح رؤية”، جمعه بالأخوات المسلمات، وبالتحديد يوم الجمعة الماضية، تحدث خلاله عن أن هدف جماعة الإخوان المسلمين الأول هو نشر الخلافة الإسلامية، كما تحدث عن صلح الحديبية، وبيعة العقبة الثانية، وكذلك عن أهمية خوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
وأكدت المصادر، فى تصريحاتها الخاصة لـ”امل مصر”، أن اللقاء الذى استغرق ما يقرب من 60 دقيقة، عقد فى مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، تناول التركيز على النزعة الدينية للأخوات، وعلى التعامل مع القوى المعارضة بالحسنى، وعدم الالتفات لهم بأى وسيلة حتى لا ينجروا إلى العنف.
وكشفت المصادر أن المرشد العام للإخوان، أكد خلال اللقاء أن الهدف الأول للجماعة هو الخلافة الإسلامية التى يسعون من أجلها منذ سنوات، قائلا: “هدفنا الخلافة الإسلامية، ولازم نوصل ليها فى يوم من الأيام. مستشهدا بمواقف الرسول محمد فى بداية دعوته، وتحمله الكثير من الأذى ممن حوله من الكفار، وغيرهم، ولكنه صبر كثيرا حتى نشر الدعوة، وشدد بديع على ضرورة أن يصبروا، وأن يفتحوا أفقهم كثيرا، وعليهم تحمل أى أذى قد يحدث من الذين حولهم بأى طريقة كانت، حتى يستطيعوا أن يتمكنوا.
وأكدت المصادر رفيعة المستوى، أن المرشد تحدث عن صلح الحديبية، وعلاقته بالأحداث التى تمر بها البلاد فى الوقت الحالى، وكيف يرضون على أنفسهم بالتفاوض مع القوى المدنية، وكذلك الاستماع إلى قيادات الجماعة، وأهمية السمع والطاعة، لأنهم يرون ما لم يروه من كواليس، ولذلك عليهم أن يستمعوا لكلام قياداتهم حتى لو رأوه خطأ، فإن قياداتهم يعلمون الصواب جيدا، ويتحركون بناء عليه.
وشددت المصادر على أن الجلسة التى عقدها المرشد مع الأخوات تناولت عددا من النقاط المهمة، والأحداث التى تمر بها الساحة السياسية، مشيرة إلى أنه شدد على أهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأنها معركة فاصلة عليهم الاستعداد لها جيدا، مشيدا بدور الأخوات المسلمات فى الانتخابات السابقة، مؤكدا أهمية خوضها على جميع المقاعد، وخاصة فى المرحلة العصيبة التى يمرون بها، قائلا: “دى أوقات عصيبة، ولازم أيدينا تكون واحدة حتى نتخطى هذه الانتخابات ونكمل مسيرتنا التى بدأناها”.
وقالت المصادر، إن بديع تحدث عن بيعة العقبة الثانية، وكيف جاء ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتان من قبيلتى الأوس والخزرج، وجلسوا مع الرسول، واتفقوا مع الرسول على تأييده فى دعوته، ثم إنهم بايعوا الرسول على أن يحموه كأبنائهم وإخوانهم ولهم الجنة، وتحدث عن أن أهل يثرب وجدوا فى هذه البيعة حلفاً سياسياً يقوى شأنهم ضد اليهود، وإجلائهم عن أراضيهم، ويخفف العداوة بين أهل يثرب من الأوس والخزرج، مشددا على أنه يجب على أفراد الجماعة أن يحموها، وأنهم لهم الجنة بعد ذلك.
وفى ذات السياق، عقدت جماعة الإخوان المسلمين، أمس لقاء مغلقا بقاعة مؤتمرات الأزهر، حيث فرضت عليه الجماعة السرية التامة، حاضر فيه الدكتور حسام أبو بكر، عضو مكتب الإرشاد، بحضور العشرات من شباب الجماعة والأخوات المسلمات، حيث تحدث أبو بكر، حول المشاكل التى واجهتهم وستواجههم فى المستقبل، وكيف استطاعت الجماعة أن تتخطى مثل هذه العقبات والأزمات، قائلا: “إن الله قدر لهم أن يتخطوا هذه المحنة، مشددا على فضل الأخوات المسلمات فى الانتخابات الماضية، وكيف كان لهم دور كبير فيها، مشددا على أنهم سيتخطون المرحلة المقبلة، وخاصة الانتخابات البرلمانية القادمة، وخاصة أنها تأتى فى ظل أزمات شديد متلاحقة.
وقالت مصادر، إن عضو مكتب الإرشاد شدد فى الاجتماع على ضرورة أن يتحملوا الإساءات التى توجه إليهم بشكل عام فى الشارع المصرى، وضرورة أن يصبروا خلال الفترة المقبلة، حتى تهدأ الأمور وتعود إلى نصابها بشكل طبيعى، مشيرا إلى أنه لابد من تخطى هذه المرحلة بكل ما فيها من أزمات، وضرورة العمل بقوة والصبر.
وأكدت المصادر، أن لقاءا آخر ستعقده قيادات الجماعة بأعضاء مساء اليوم، وذلك استكمالا لجلسات وضوح الرؤية التى تعقدها الجماعة بأعضائها، بعد وجود حالة غضب فى صفوف أعضاء الجماعة من الأزمات الحالية التى تشهدها البلاد.