قوات الجيش تحكم السيطرة على مديرية أمن بورسعيد.. قائد التأمين يحذر من
فرضت قوات الجيش الثانى الميدانى اليوم الأربعاء، حصارا من جنود وضباط القوات المسلحة بمحيط مديرية أمن بورسعيد، التى شهدت أحداثا دامية واشتباكات بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين على مدار 4 أيام متواصلة، ومنعت قوات التأمين التى كان يصحبها اللواء عادل الغضبان، التواجد بمحيط مديرية الأمن وكافة الميادين والشوارع الرئيسية المؤدية لمنطقة الأحداث حقنا للدماء والحفاظ على المواطنين.
وقامت قوات الجيش بإزالة خيام المعتصمين بميدان الشهداء، وكافة الإشغالات المخالفة للباعة الجائلين، وتحذير بعدم رشق الحجارة وزجاجات الملوتوف بالمنطقة المحظورة التى سوف تخضع لحملات تفتيشية من قبل قوات الجيش التى حذرت كل من يخالف تعليمات قوات التأمين سيقع تحت طائلة القانون.
ومن جهة أخرى تقوم قوات الأمن المركزى بفرض كردون أمنى بالجنود والمدرعات الشرطية تحسبا لتجدد الاشتباكات بين المتظاهرين، وخاصة بعد الحريق الذى نشب فى بعض الأدوار بمديرية الأمن واندلاع النيران بالمبنى الأرضى، وتحطيم الوجهات الزجاجية لمبنى المديرية واشتعال 3سيارات بوكس.
كانت اشتباكات فى محيط مديرية أمن بورسعيد بين متظاهرين محتجين وقوات الأمن اندلعت مساء أمس الثلاثاء، وتم إطلاق قنابل الغاز لتفريق المتجمهرين فى ميدان المسلة وشارع طرح البحر.
ورشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة وزجاجات حارقة، رد عليها الأمن بإطلاق كثيف لقنابل الغاز وطلقات الخرطوش وسمع دوى طلقات آلية تبين بعدها أنها من أسلحة قوات الجيش المكلفة بتأمين مبنى ديوان عام المحافظة المجاور، فى اشتباكات امتدت حتى الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء، وتجددت على فترات نهار الأربعاء.
وأشعل مجهولون النار فى جراج تابع لإدارة المركبات الأمن بمنطقة الحرفيين دون أن تمتد النيران إلى أى من السيارات، وظهرت سحب دخان كثيف خلف غرفة أمن الجراج، بينما لم يدل أى مصدر من مديرية الأمن بتصريح عن مدى الخسائر بالجراج.
وأطلق الأمن طلقات الخرطوش لمنع المهاجمون من إلقاء مزيد من الزجاجات الحارقة على الجراج، وأصيب شاب يدعى كريم متولى أثناء تواجده بالقرب من المحكمة العسكرية المجاورة للجراج.
وقال شهود عيان، إن المهاجمين الملثمين وصلوا إلى منطقة الحرفيين بحى القابوطى بسيارات أجرة، وألقوا زجاجات حارقة على بوابة الجراج، ثم زجاجات أخرى بالداخل ولكنها لم تؤثر على السيارات الموجودة فى منطقة بعيدة داخل الجراج.
ومع استمرار الاشتباكات فى محيط مديرية أمن بورسعيد، طالب عدد من المتظاهرين من قوة تأمين مبنى المحافظة الملاصق لمديرية الأمن التدخل للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن، ولكن ضابط التأمين اعتذر لمحدثيه، مؤكدا أن مهمته تأمين المنشأة ولم تصدر تعليمات للتدخل لفض الاشتباك.