اقتصاد

“تصديرى مواد البناء” ينتقد قيود دول الجوار على حركة النقل البرى من مصر

أكد الدكتور وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، أهمية تطوير منظومة النقل البرى لتنمية الصادرات المصرية، مشيراً إلى عدم استفادتنا بصورة كاملة من حدودنا مع ليبيا أو السودان أو قطاع غزة أو الأردن أو السعودية، بسبب وجود عوائق إدارية تفرضها هذه الدول على حركة الشحن البرى مع مصر.
وقال إن السلطات السودانية على سبيل المثال تفرض على سيارات النقل المصرية تفريغ شحناتها فى إحدى النقاط على الحدود، كى تتولى سيارات النقل السودانية شحنها للخرطوم، وهو ما يرفع تكلفة الشحن البرى بصورة كبيرة، بجانب أن عمليات التفريغ وإعادة التحميل تتم بصورة بدائية تضر بسلامة الشحنات خاصة القابلة للكسر أو التلف.
وأوضح جمال الدين، فى بيان له اليوم السبت، أن المصدرين المصريين اتجهوا للشحن البحرى للسودان عبر ميناء بورسودان الذى يبعد 1500 كيلو متر عن الخرطوم، وهو ما يرفع تكلفة الشحن كثيرا، وبالتالى يحد من تنافسية منتجاتنا فى الأسواق السودانية.
وكشف عن وجود مشكلات مشابهة مع الأردن والسعودية، والتى يتم الشحن البرى لها بالعبارات عبر خط العقبة -الأردن، حيث تلزم السلطات السعودية سائقى سيارات النقل الثقيل باستخراج تأشيرات دخول لكل مرة، وهو الأمر غير العملى، فمثلاً يمكن للسلطات السعودية منح تأشيرات دخول خاصة للسائقين بضمان المركبة نفسها، على غرار التأشيرات التى يتم منحها للطيارين، وأطقم الضيافة لرحلات الطيران، وأيضاً لأطقم العبارات البحرية العاملة بين مصر والسعودية.
وقال إن الأردن أيضا تفرض استخدام سيارات النقل المملوكة لشركاتها المحلية، حتى لو كانت الصفقات متجهة لدولة ثالثة مجاورة، مثل العراق أو لبنان أو السعودية، وبالنسبة لقطاع غزة، فإن عبور السيارات للحدود ممنوع، وفى أحيان كثيرة يتم غلق المعابر مع القطاع.
ودعا جمال الدين الحكومات العربية لدراسة التجربة الأوروبية فى مجال الشحن البرى الذى لا يربط فقط دولتى جوار، وإنما يربط دول الاتحاد الأوروبى بالكامل، كما أنه يستحوذ على نسبة كبيرة من حركة التجارة الأوروبية البينية باعتباره الأرخص تكلفة من الشحن البحرى أو الجوى.
وأكد جمال الدين أن الاهتمام بالنقل البرى بين مصر ودول الجوار سيسهم فى تحقيق طفرة كبيرة فى حجم الصادرات المصرية، لافتاً إلى أن تطوير المنظومة والتغلب على العوائق الحالية لا يتطلب استثمارات ضخمة، وإنما يتطلب تدخل الحكومة لدى دول الجوار لحل تلك المشكلات الإدارية.
وكشف جمال الدين عن بدء تنفيذ اتفاقية ثلاثية بين مصر وقطر وغزة، تقدم بموجبها قطر 500 مليون دولار لمشروعات إعادة الأعمار، تخصص لشراء مواد البناء، مشيرا إلى أن مصر صدرت لغزة مؤخراً عدة شحنات من حجر السن المستخدم فى البناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى