صحة وطب

ثلاث طرق جديدة لزراعة الشعر

تعتمد فكرة زراعة الشعر على نقل الشعر من منطقة مشعرة إلى منطقة صلعاء، وعلى مدى العشرين عاماً الماضية تطورت طرق زراعة الشعر تطوراً هائلاً.
قال د. محمد لطفى الساعى استشارى الأمراض الجلدية بالمركز القومى للبحوث، مدرس الجلدية وجراحات الجلد والليزر بجامعة ميامى الأمريكية بدأت بأخذ رقع شعرية صغيرة من مؤخرة فروة الرأس، وزرعها بعد أحداث ثقوب مماثلة لها فى الحجم فى المناطق الصلعاء، تطورت باستخدام تقنيات حديثة كى تصل إلى الهدف المنشود لتوزيع الشعر فى المناطق الصلعاء بدون إحداث آثار ظاهرية، إما فى المناطق المانحة أو المناطق المزروعة.
أشار الساعى إلى أنه يمكن تلخيص الطرق الحديثة للزراعة كما يلى:
– الزراعة باستخدام الإبر:
وتستند هذه الطريقة إلى أخذ شريحة جلدية من مؤخرة فروة الرأس بعدها، يتم غلق الجرح تماماً بحيث لا يكون هناك أثر مكانه، ثم يتم تقطيع هذه الشريحة إلى شعيرات رفيعة يتم وضعها على أبر خاصة وزرعها فى المناطق الصلعاء، مما يميز استخدام هذه الإبر أنها لا تترك أثراً مكان الزراعة، ويمكن الزراعة على مسافات متقاربة، كما وأنه يمكن استخدام هذه الإبر لزراعة الأماكن غير التقليدية مثل اللحية والشارب والحواجب والرموش .
– الزراعة باستخدام تقنية القطف (FUE) :
وهى طريقة حديثة يتم استخدامها بواسطة جهاز يعمل على شفط الشعر، من المنطقة الخلفية من مؤخرة فروة الرأس ثم زرعه بنفس التوقيت فى المناطق الصلعاء، وهى وسيلة حديثة تتميز بسرعة إنجاز عملية زراعة الشعر، حيث يمكن زراعة عدد كبير من الشعيرات فى جلسة واحدة.
– زراعة الشعر الصناعى:
تعتمد هذه الطريقة على حقن شعر من ألياف صناعية فى المناطق الصلعاء.
يتم تقييم المريض من حيث الحالة العامة حيث إنه من الضرورى استبعاد الأسباب المرضية والأمراض والأدوية التى تؤدى إلى حدوث سيولة بالدم، يتم تقييم الحالة الموضعية لفروة الرأس من حيث:
• استبعاد الأمراض الجلدية وعلاج فروة الرأس.
• درجة الصلع.
• المنطقة المانحة: كثافة وسمك ولون ونعومة الشعر.
• حساب عدد الشعرات المطلوب زراعتها ومدى إمكانية الحصول على هذا العدد من المنطقة المانحة فى جلسة واحدة أوفى عدة جلسات.
أضاف الساعى أن زراعة الشعر وكثافته فى المنطقة المزروعة، هى عملية نسبية تختلف بحسب تطلعات المريض حيث يمكن تحقيق الكثافة المطلوبة فى جلسة واحدة أو فى عدة جلسات، وبصفة عامة فإن عدد الجلسات يزيد بصورة مطردة مع زيادة درجة الصلع.
يحتاج المريض إلى فترة تتراوح ما بين 6-12 شهرا بين الجلسة والأخرى يتم فى هذه الفترة تقييم كثافة الشعر والتخطيط للجلسة التالية.
يتم تحديد طريقة زراعة الشعر بواسطة الطبيب المعالج بعد مناظرة المريض، ويمكن استخدام إما طريقة واحدة أو أكثر من طريقة لزراعة الشعر فى نفس المريض فى مختلف المناطق الصلعاء بناء على الحاجة إلى طريقة توزيع الشعر المزروع.
أكد الساعى أن زراعة الشعر هى من جراحات اليوم الواحد، حيث تتم العملية ويخرج المريض فى نفس اليوم وهى تجرى تحت مخدر موضعى سواء لرفع الشعر من المنطقة المانحة أو لزرع الشعر، يستغرق المريض حوالى نصف الساعة لرفع الشعر من المنطقة المانحة ثم تستغرق عملية زراعة الشعر ذاتها من ثلاث إلى أربع ساعات بحسب كمية الشعر المطلوب زراعتها.
أكد على أن الغيار الأول للعملية يجرى بعد 48 ساعة، يتم بعدها غسيل الشعر باستخدام شامبو من نوع خاص ثم يترك بعدها الشعر مكشوفاً بدون غيار، ويمكن للمريض العودة بعدها إلى العمل، ينمو الشعر فى المناطق المزروعة فى فترة تتراوح بين 3-6 شهور ونمو الشعر يتم بطرقة طبيعية تماما مثل الشعر العادى وبنفس معدل نموه، وعندما يتعدى الطول المعتاد يتم قصه بالطريقة المعتادة بدون أى محاذير حيث أنه طبيعى 100٪

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى