أزمة السولار والبنزين تشعل المحافظات.. طوابير السيارات تغلق الطرق الدو
تتواصل أزمة نقص البنزين والسولار فى مختلف المحافظات المصرية وسط حالة من الغضب لعدم وجود حلول إيجابية لحل الأزمة بالبحيرة أدى لتزاحم السيارات وتكدسها أمام محطات الوقود، فيما انتشر تجار السوق السوداء أمام المحطات لملء “جراكن” خاصة تمهيداً لبيعها بالأسواق، ما أدى إلى حدوث اشتباكات ومشادات بين المواطنين والسائقين بمواقف السيارات بالمدن والمراكز المختلفة بعد زيادة أجرة المواصلات بصورة مضاعفة.
واحتشد العشرات من المزارعين بمركز دمنهور أمام مبنى محافظة البحيرة احتجاجا على نقص السولار، مؤكدين على عدم قدرتهم على تشغيل ماكينات الرى الخاصة بهم بسبب نقص السولار مطالبين فى الوقت ذاته المسئولين بالتدخل الفورى لحل هذه المشكلة قبل تفاقمها، وفى قنا، شهدت المحافظة تكدس المئات من السيارات أمام محطات البنزين المختلفة على مستوى المحافظة، وأكد عدد من السائقين أنهم يقضون ساعات طويلة أمام محطات الوقود على أمل الحصول على كمية من السولار لقضاء احتياجاتهم اليومية، مؤكدين أن نقص السولار وعدم تواجده فى عدد كبير من محطات الوقود تسبب فى توقف عملهم سواء كانوا يعملون كسائقين لنقل الركاب أوحتى يمتلكون جرارات زراعية أو سيارات نقل بضائع.
صرح اللواء عادل لبيب محافظ قنا أنه تم تشكيل لجنة للإشراف على محطات الوقود وأنه خاطب وزير البترول لزيادة حصة المحافظة من السولار لتوفير احتياجات جرارات قصب السكر التى تتولى توريد القصب لمصانع السكر، كما أضاف لبيب أنه سيتم إحالة أى صاحب محطة للنيابة العامة فى حال ثبوت تقاعسه عن استلام الحصة المقررة من شركات التوزيع، وعدم التهاون مع من يتم ضبطه ببيع المواد البترولية بالسوق السوداء.
فى قليوب عادت حركة المرور إلى طبيعتها بطريق قليوب وطريق مصر أسكندرية الزراعى بدءا من شبرا الخيمة حتى طريق بنها بعد أن قام مجموعة من السائقين بقطع الطريق، وقاموا بإشعال النيران فى أطارت كاوتش، مما تسبب فى شل حركة المرور.
أكد محمد الجويلى رئيس مدينة قليوب ل “امل مصر” بأن أزمة السولار واصلت تصاعدها بمدن وقرى محافظة القليوبية، حيث شهدت عدد من محطات البنزين وخاصة بالطريق الزراعى بين بنها والقاهرة زحاما شديدا تسبب فى إغلاق الطريق وتعطل حركة المواصلات عليه، ما تسبب فى ارتباك شديد فى حركة المواصلات.
توقف سائقو سيارات الأجرة عن تحميل الركاب بسبب عدم وجود سولار لتموين السيارات.
فى بنى سويف تصاعدت أزمة الوقود مما أدى إلى تعطل حركة مرور السيارات فى الشوارع المؤدية للمحطات، حيث بلغت أعداد السيارات فى أطول طابور يشهده مركز إهناسيا أكثر من مائة سيارة أمام محطة وقود بمدخل المدينة.
كما أكد سائقو السيارات أن هناك أكثر من 15 محطة بمراكز المحافظة لا يوجد بها سولار وبنزين.
المهندس سامى عزيز مدير عام التموين بالمحافظة فاعترف بوجود نسبة عجز تصل إلى 35 % فى الحصة الواردة إلى المحطة من شركات البترول خاصة السولار مطالبا الوزارة بزيادة الحصة لحل أزمة الوقود ببنى سويف.
فى المنوفية قطع عدد كبير من السائقين والمواطنين السكة الحديد، وطريق طريق الباجور شبين الكوم، احتجاجا على استمرار أزمة الوقود، مما أدى إلى تعطل الحركة المرورية على الطريق تماماً.
وأكد المحتجون، أن استمرار الأزمة يتصاعد يومياً دون أن يكون هناك حل حقيقى للأزمة، مستنكرين تصريحات المسئولين بالحكومة وتصغير حجم الأزمة، مؤكدين أنهم اضطروا إلى قطع الطريق بعد تجاهل المسئولين لهم.
فى المنصورة نشبت مشادات بين عدد من أعضاء جماعة الإخوان وبين سائقى السرفيس المضربين عن العمل بعد قيام السائقين بقطع طريق شارع الجيش والجمهورية أمام حركة السيارات وأحدثوا شللا مروريا بالمحافظة، وقاموا بتنظيم سلسلة بشرية بأجسادهم وسياراتهم لإيقاف حركة المرور، وذلك عقب قيام عميد بشرطة مرور المنصورة بتهديدهم بفض الاعتصام بالقوة.
فيما تفاقمت أزمة السولار والبنزين بمحافظة الإسكندرية، حيث تزايدت طوابير السيارات أمام بعض محطات البنزين التى يوجد لديها السولار.
مما أدى إلى ارتباك مرورى بمناطق محرم بك والصلاحية بحى المنتزه وشارع أبو قير، والتى امتدت فيها طوابير السيارات إلى أكثر من كيلو متر، بالإضافة إلى تكدس سيارات الشحن الثقيل بمناطق العجمى والكيلو 21 مما تسبب فى شلل مرورى بمدخل ميناء الدخيلة ووصل الأمر إلى مدخل طريق الإسكندرية القاهرة الصحرواى.
وقام السائقون بقطع طريق الكورنيش وطريق أبو قير أكثر من مرة، وقام العشرات من السائقين وأصحاب السيارات بقطع طريق القاهرة الفيوم ووقف حركة المرور بالطريق اعتراضا على نقص السولار بمحطات التمويل.
وتصاعدت حدة أزمة السولار بمحافظة سوهاج بمختلف المدن والقرى نظرا لعدم وصول الكميات المخصصة للمحافظة وعدم توافره فى غالبية المحطات التى اكتظت أمامها طوابير السيارات التى تمتد لمسافات طويلة لأكثر من كيلو مترين.
أكد عطية الداوى، وكيل وزارة التموين بسوهاج أن سبب الأزمة يرجع إلى نقص الوارد من شركات البترول، وأنه رغم كل التدخلات اليومية من المحافظ د يحيى عبد العظيم – وكل القيادات التنفيذية والمتابعة اليومية لدى وزارة البترول، وشركاتها إلا أن الوارد من 60 إلى 70 % من حصة المحافظة