فاتورة غضب “الألتراس”.. 113 شهيدا.. 21 تحت “حبل المشنقة”.. خسائر 30 مل
لا تزال حالة الفوضى مستمرة فى الشارع المصرى، نتيجة أعمال العنف الناتجة عن التهاب “ألتراس أهلاوى”، للمطالبة بالقصاص الكامل لشهداء “مجزرة بورسعيد”، والتى راح ضحيتها 72 شهيداً، وأسفرت تلك الفوضى عن العديد من الخسائر سواء فى الأرواح أو الممتلكات العامة والخاصة.
البداية كانت مع الجلسة الأولى للنطق بالحكم فى القضية يوم 26 يناير الماضى، التى أسفرت عن إعدام 21 متهماً بالقتل فى مأساة “بورسعيد”، وجاءت ردود الأفعال ما بين الفرح والاحتفال الذى قام به “الأتراس” وأهالى الشهداء وما بين الحزن والغضب لأهالى بورسعيد الذين أبدوا اعتراضهم الأحكام الصادرة ضد أبناء المدينة الباسلة، ووصلت حالة الغضب إلى الاشتباك وتبادل إطلاق النار مع أفراد الشرطة فى محاولة لتهريب السجناء المحكوم عليهم، مما أسفر عن سقوط 41 قتيلاً نحتسبهم شهداء فى بورسعيد وعشرات المصابين.
بعد مرور 41 يوماً على الحكم الأول، صدر حكم القاضى يوم السبت الموافق 9 مارس لعام 2013، حيث قضت محكمة جنايات بورسعيد بأكاديمية الشرطة اليوم، السبت، بمعاقبة 21 متهمًا بالإعدام شنقاً، فى قضية أحداث استاد بورسعيد، والتى يحاكم فيها 73 متهمًا، من بينهم 9 من قيادات الشرطة ببورسعيد، و3 من مسئولى النادى المصرى، كما قضت بمعاقبة كل من أحمد على رجب بالحبس سنة واحدة، كما قضت بمعاقبة 10 متهمين بالحبس لمدة 15 سنة، بينهم اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد السابق، وقضت أيضا بالحكم على 5 أشخاص بالمؤبد، و6 متهمين بالحبس 10 سنوات، ومتهمين بالحبس 5 سنوات.
جاء غضب “الألتراس” بحسب بيانهم بسبب براءة سبعة من القيادات الأمنية، حيث يرى رابطة مشجعى الأهلى أنهم يجب أن ينالوا عقابهم على تسببهم فى مقتل 72 شاباً، وخرج شباب “الألتراس” فى مسيرات “تخريب” وصلت إلى حرق مقر اتحاد الكرة الذى وصلت الخسائر فيه إلى 20 مليون جنيه، بالإضافة إلى اشتعال حريق آخر فى نادى الشرطة بالجزيرة تسبب فى أضرار مادية فادحة، وهدد “الألتراس” خلال بياناً رسمياً عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك” بالكثير من الخسائر القادمة حتى تستجيب الدولة والقضاء فى محاسبة من تآمر ودبر “مجزرة بورسعيد”.
وفى حالة استمرار الوضع، بات النشاط الكروى قريبا من الإلغاء مجددا، وسيقف حال اللاعبين والأجهزة الفنية وجميع العاملين فى مجال كرة القدم الذين عانوا الأمرين خلال عاماً كاملا عندما تم إلغاء الدورى عقب المجزرة بفبراير 2012 وعودته فى نفس الشهر من عام 2013، بل أيضا تصبح مصر تحت مقصلة الـ”فيفا” فلن نلعب مباريات منتخبنا فى مصر، ولن تلعب الأندية المشاركة فى بطولات أفريقيا فى ملاعب المحروسة أيضا !