أسرار 30 ألف طبنجة فجّرت الصراع بين «الإنتاج الحربى» و«الداخلية» على ت
علمت «امل مصر» أن حكومة الدكتور هشام قنديل، تعمل حاليا على حل الأزمة بين كل من وزارتى الداخلية و الانتاج الحربى، خاصة بعد أن تزايدت الأزمة مؤخرا بين الوزارتين على أحقية كل منهما فى التعاقد مع شركات خاصة، لإنتاج 30 ألف طبنجة لتسليح أفراد الشرطة، بعد أن تزايدت هذه المطالب من قبل أفراد الشرطة والأمن المركزى، وتم رفعها فى مذكرة للواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وهو ما قام بدوره برفع المذكرة إلى رئيس مجلس الوزراء فوافق عليها.
وكشفت مصادر مطلعة أن وزارة الإنتاج الحربى، رفضت قيام وزارة الداخلية بإجراء مناقصة واستقرت على إحدى الشركات، وتعاقدت معها لإنتاج 30 ألف طبنجة، وأكدت على أحقيتها فى ذلك. وقالت المصادر إن الأزمة بين الوزارتين تعود إلى ما بعد الاجتماع الأخير الذى عقده الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء مع عدد من أفراد الأمن المركزى لأكثر من ساعتين، خلال زيارته لمعسكر الأمن المركزى بالدراسة، وبحضور كل من اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء ماجد نوح مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى السابق، وأكد خلالها رئيس مجلس الوزراء، فى حواره معهم لأكثر من ساعتين أن دعم الحكومة للشرطة لا يقتصر على كلمات الإشادة والدعم المعنوى، بل إن الحكومة قامت بإجراءات عملية لدعم الشرطة فى مهامها لحفظ الأمن، من خلال تزويد أفراد الشرطة بملابس واقية ضد الحريق، وطلقات الخرطوش، فى ظل الهجمة الشرسة التى يتعرض لها رجال الشرطة من قبل عناصر إجرامية، تطلق النار من كل أنواع الأسلحة ضد أفراد الشرطة.
ولفت قنديل خلال زيارته إلى أن الحكومة قامت بإجراءات عملية لدعم الشرطة فى مهامها لحفظ الأمن، مطالبا أيضا وزير الداخلية خلال الزيارة بالاستماع إلى مقترحات رجال الأمن وأفكارهم حول تطوير الأداء، وتنفيذ جميع المقترحات العملية التى تكفل تعزيز دور الشرطة فى حماية أمن المواطنين.
ولفتت المصادر إلى أنه إثر هذه الزيارة وموافقة الحكومة على تزويد أفراد الشرطة بالطبنجات الخاصة بهم، قامت وزارة الداخلية بإجراء مناقصة واستقرت على إحدى الشركات وتعاقدت معها لإنتاج 30 ألف طبنجة، وهو ما أثار غضب وزارة الإنتاج الحربى، نظرا لأحقيتها فى التصنيع والتعاقد مع الشركات، موضحا أن الأزمة بين الوزارتين استمرت لعدة أسابيع دون حلول واضحة.
وأكد المصدر أنه بعد تفاقم الأزمة، وسعى الحكومة لاحتوائها، تم إجراء مذكرتين من قبل الوزارتين رفعتهما هيئة المستشارين لحكومة الدكتور هشام قنديل، وكان القرار فى صالح الإنتاج الحربى بالموافقة على أحقيتها فى إجراء المناقصات والتعاقد مع الشركات وتصنيع الطبنجات الخاصة بأفراد الأمن نظرا لتخصصها فى هذا المجال.
ويتزامن إنتاج وتصنيع الطبنجات مع مطالب ضباط الشرطة وأفراد الأمن المتكررة بتسليحهم لمواجهة حالات الشغب المتكررة. والتى شهدتها المحافظات على مستوى الجمهورية تم خلالها استخدام الحجارة والمولوتوف والخرطوش، مما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات عديدة، فى حين تستخدم قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع والتى واجهت بها الهجمات المتكررة على أقسام الشرطة والمناطق الحيوية المنوط بها حمايتها.