تفاصيل اجتماع “العدل” الموسع لتحديد الموقف من الانتخاب

شدد حزب العدل على ضرورة مشاركة القوى المدنية فى معركة الانتخابات مؤكدا أن قرار الحزب بالمشاركة متوقف على دستورية قانون الانتخابات ونزاهة العملية الانتخابية.
جاء بعد الاجتماع الموسع لحزب العدل، الذى عقد أمس الجمعة بحضور أعضاء اللجنة العليا، وتم فيه مناقشة الأوضاع الراهنة على الساحة السياسية وموقف الحزب من المشاركة فى الانتخابات التشريعية فى ظل التطورات والأحداث الجارية.
وقرر الحزب فى بيان أصدره اليوم المشاركة الجادة فى انتخابات المحليات وإطلاق مشروع “القيادة الجديدة”، والذى يبدأ بالمشاركة مع إحدى منظمات المجتمع المدنى بتركيا، وذلك لتدريب 20 عضوا من شباب الحزب، بهدف بناء كوادر شبابية جديدة لقيادة انتخابات المحليات.
وأعلن حزب العدل عن إطلاق خطة مبادرة البديل، والمقرر بدء العمل بها أول شهر إبريل القادم، وسيركز الحزب جهوده فى الفترة القادمة على العمل بلامركزية لبناء كوادر شبابية فى جميع محافظات مصر.
من جانبه وضح عبد المنعم أمام المتحدث الرسمى لحزب العدل، أنه تم أرجاء مشاركة أو مقاطعة الحزب الانتخابات البرلمانية لحين الاطلاع على قانون الانتخابات الجارى تعديله.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد بمقر الحزب ظهر اليوم، السبت، أن حزب العدل كان ملتزما بقرار المقاطعة لجبهة الإنقاذ الوطنى إلا أنهم فى انتظار ما سيسفر عنه تعديل قانون الانتخابات بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية قرارا ببطلان القانون مطالبا بالاستماع لمطالب القوى الوطنية فى قانون انتخابات عادل.
وكشف “أمام” عن توقيع الحزب بروتوكول تعاون مع حزب البناء والتنمية التركى على تدريب ٢٠ قيادة حزبية على نظام الحكم المحلى فى إطار خطة الحزب لخوض انتخابات المحليات القادمة.. مشيرا إلى أن الحزب بدأ خطة لتدريب عدد من الكوادر الشبابية على الواقع السياسى ليكون الشباب، الذى قام بالثورة هم البديل الحقيقى لإدارة الوطن فى المستقبل.
وأشار “إمام” إلى أن الحزب سيطرح مبادرة جديدة تحت شعار “عايزين نخبة جديدة”، تتضمن تسليط الضوء على كوادر سياسية جديدة بعد حالة فقدان الأمل فى النخبة السياسية الحالية وعبر تدريب الكوادر الشبابية على الحكم وخوض الانتخابات.
وأعلن المتحدث الرسمى باسم حزب العدل عن طرح مبادرة البديل لصياغة مشروع وطنى قومى عبر تجميع الجهود والمبادرات والمشاريع الاقتصادية وربطها سويا حتى تكون مشروعا حقيقيا لبناء وتنمية مصر فى المستقبل.
وأوضح “إمام” فى تصريحات لـ”امل مصر” أن دور الحزب فى مبادرة البديل هو تجميع كافة الأفكار والمشاريع الاقتصادية والتنموية وبحث المبادرات المختلفة عبر فريق كبير من المتخصصين والمراكز البحثية لصياغة مشروع حقيقى قابل للتنفيذ وليس مشروعا وهميا بغرض الدعاية الإعلامية، مشيرا إلى أن صياغة تصور نهائى للمشروع قد يستغرق وقتا طويلا يمتد نحو عامين.
وأشار “إمام” إلى أن الحزب سيتوصل مع كافة الجهات المعنية لطرح فكرة المبادرة على أن يتم رفع المشروع النهائى لكافة الجهات التنفيذية فى الدولة لبدء التنفيذ الفعلى لمشروع مصر القومى، مشيرا إلى أن الحزب قام بتقسيم مصر إلى ٥ قطاعات رئيسية وبدأ فى تشكيل فرق بحث لحل الأزمات التى يمر بها المواطن المصرى خلال حياته اليومية وتسليط الضوء عليها.