“جملة مفيدة” يواصل متابعة تطورات الأحداث فى المقطم
فى حلقة جديدة من برنامج “جملة مفيدة”، الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على “MBC مصر”، قدم البرنامج عدداً من المتابعات الإخبارية للأحداث المختلفة، حيث تحول محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين فى المقطم إلى ما يشبه ساحة حرب، ما بين كر وفر للمتظاهرين والمعترضين على سياسات الجماعة، وبين الشرطة.
كاميرا برنامج “جملة مفيدة” تابعت التطورات فى المقطم، ورصدت ما يحدث هناك لحظة بلحظة، بينما استضافت الإعلامية منى الشاذلى كلاً من الدكتور عماد جاد القيادى بجبهة الإنقاذ والدكتور سعد عمارة عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة.
من جانبه، انتقد الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اعتداء شباب جماعة الإخوان المسلمين على الإعلاميين أمام مقر الجماعة بالمقطم، وتبرير ذلك بأنهم تعرضوا للاستفزاز، وتساءل عن اختفاء الطرف الثالث منذ حكم الرئيس محمد مرسى.
وأضاف “جاد”، أن إدانة ذهاب الإعلاميين ورسامى الجرافيتى إلى مقر الجماعة لابد أن يكون متبوعا بإدانة أخرى لاستقبال قادة الإخوان قيادات من حركة المقاومة الشعبية “حماس”، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع هو خبر إعلامى يستحق المتابعة، لذلك فإن وجود الصحفيين هناك طبيعى، أما وجود قادة حماس فى المقر هو أمر غير طبيعى.
وأوضح “جاد”، “أن الدكتور سعد عمارة يبرر الاعتداء على رسامى الجرافيتى والإعلاميين، لأنهم هم من ذهبوا إلى مقر الجماعة، ولكن هناك من حاصر مدينة الإنتاج الإعلامى، والمحكمة الدستورية، ولم يتم الاعتداء عليهم”، مؤكدا أن “أسهل شىء عند الإخوان هو التكفير، فهم يصفون من يختلف معهم بأنهم سحرة فرعون وكهنة فرعون وغيرها من الألفاظ”.
من جانبه اعتبر الدكتور سعد عمارة، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن الاعتداء على رسامى “الجرافيتى” أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين هو رد فعل على استفزازهم الذى بدأوه بوصف مقر الجامعة بأنه “حديقة الخرفان”، مشيراً إلى أن الفتاة التى تعرضت لصفعة شديدة من أحد شباب الإخوان استفزت من ضربها ولكن الكاميرات تركز على جانب واحد من الحدث.
وأضاف عمارة، “أن فكرة ضرب سيدة أمر غير مقبول، موضحا أن الكاميرا تنقل صورة الضرب، ولكن لا تنقل ما قالته لمن ضربها، وبالتالى لا أبرر، ولكن أحيانا يصل الاستفزاز إلى مرحلة غضب شديدة، لأن الضرب كان قاسيا جدا، الضارب وقتها كان فى حالة نفسية شديدة السوء، ولكن يجب الاعتذار عن هذا الضرب، سواء ممن فعل ذلك، أو المسئول عنه”.
وبرر “عمارة” ما حدث أمام المقر من اعتداء على رسامى الجرافيتى بقوله، “الإخوان فى مقرهم لم يذهبوا إلى أحد، ومن استفزوهم كتبوا على الأسفلت إلى “حديقة الخرفان”، وحينما تكون فى مقر حزب أو جماعة، وتجد من يأتى إلى مكانك ويشتم، هذا غير طبيعى إلا إذا كان هناك رغبة فى الاستفزاز، ثم الكتابة على السور ونزع شعار الجامعة بشكل أو بآخر هو أمر ليس مقبولا”.
وأضاف “عمارة”، “نأسف أن يكون هناك أى عنف، ولكن هم من ذهبوا إلى مكان آمن، ويصفون من به بالخرفان، لذلك فإن العنف هو أمر طبيعى جدا، لأن كل فعل له رد فعل، وأعتقد أن هناك رغبة فى جر الإخوان إلى العنف، وهذا كله ليس فى صالح الوطن ولا صالح أحد”.
كما استضافت “الشاذلى” الكابتن أحمد حسن، للتعليق على مقابلة الرئيس محمد مرسى هو وعدد من الرياضيين، منهم مُنتخب مصر للسيدات فى الكرة الطائرة، بعد فوزه بكأس الأمم الأفريقية وتأهله لكأس العالم.
وشملت الحلقة عدة تقارير من المقطم، ومتابعة لما حدث فى مركز سمنود بمحافظة الغربية، حيث قام المواطنون بسحل وضرب لصين ألقى القبض عليهما أثناء شروعهما فى سرقة توك توك بالقرية، ثم قام الأهالى بتعليقهما فى موقف سيارات الأجرة، وفشلت محاولات أجهزة الأمن فى إنقاذ اللصين من بطش الأهالى، واستضافت الحلقة المهندس عادل البرلسى، مدير عام الطرق والكبارى بمحافظة القاهرة، الذى تحدث عن سرقة معدات صيانة خاصة بكوبرى قصر النيل، وشملت الحلقة تقريرا أيضا عن الحريق الذى شب فى مركز طلعت حرب التجارى.
وعلى صعيد آخر انتقدت الإعلامية منى الشاذلى السرية الكبيرة التى أحيطت باجتماع مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بقيادات حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، والاعتداء من هذا المنطلق على الإعلاميين أمام مقر الإرشاد فى المقطم والذين تواجدوا لتغطية الحدث.