مصدر أمنى: الأجهزة السيادية والأمن القومى يرفعان درجة الاستعداد للحالة
كشف مصدر أمنى لـ”امل مصر”، أن أجهزة أمنية سيادية وجهاز الأمن الوطنى قررا رفع درجة الاستعداد إلى الحالة “ج” بعد ضبط أقمشة مماثلة لزى القوات المسلحة والشرطة المدنية فى عملية تهريب كبرى إلى قطاع غزة، كما أكد المصدر أنه سيتم الدفع بعناصر أمنية عالية المستوى إلى سيناء وجميع المناطق الحدودية للسيطرة على كل المنافذ.
وقال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الاستراتيجى فى تصريحات خاصة لـ”امل مصر”، إن رفع درجة الاستعداد إلى الحالة “ج” أمر مطلوب فى الوقت الحالى، لافتا إلى أن جميع الأجهزة الأمنية والرقابية وعلى رأسها جهاز المخابرات المصرى عليها أن تكون على أهبة الاستعداد وتأخذ حذرها من كل التحركات داخل الشارع المصرى وعلى الحدود وكذلك تحركات الدول المجاورة لمصر.
وشرح كاطو درجة الاستعداد “ج”، لافتا إلى أن حالات الاستعداد يتم رفعها من ثلاث إلى أربع حالات على مستوى العالم بما فيهم مصر أولها الحالة العادية، حيث تبقى الأمور على ما يرام ويبقى الجيش فى مهامه على الحدود والشرطة فى أقسام البوليس أما الدرجة الثانية فهى “أ” وتكون حينما يحدث تهديد بسيط فيكون هناك نوعا من الإنذار، حيث تكون القوات المسلحة فى مواقعها بالإضافة إلى عدد من الجنود الاحتياطى.
وتابع كاطو الدرجة الثالثة تكون “ب” وفيها تكون حالة الاستعداد أكبر ويكون هناك إنذار مكثف وتوقعات مؤكدة بحدوث أى فعل وتكون هناك خطط لمواجهة هذه التحركات، ويتم تكثيف الإجراءات الأمنية، أما الحالة “ج” فهى من أقصى الحالات، حيث يتم رفع الاستعداد إلى الحالة القصوى ويكون التهديد كاملا، حيث تأخذ كل القوات استعدادها وتكون متأهبة بالكامل وتنتشر فى الخط الحدودى وتقوم بعمليات تمشيط للمنافذ المختلفة.
وأكد كاطو أن القوات المسلحة عليها أن تكون يقظة ودقيقة للغاية ومعها كافة الأجهزة الرقابية خلال الأيام القادمة، لأن مصر دخلت بالفعل فى ظروف قاسية للغاية وستمر بلحظات عصيبة خلال الفترة القادمة، وهو ما يتطلب نوعا من الجهد المضاعف حتى لا تحدث كوارث أمنية.
وأشار كاطو إلى أن الوقت حان لغلق الأنفاق الموجودة على الحدود بين مصر وغزة بالكامل، لأنها أصبحت تشكل خطرا هائلا، منتقدا تصريحات أحد المسئولين الفلسطينيين التى قال فيها، إن الأقمشة التى تم ضبطها سيتم تفصيلها بدل للأطفال، مؤكدا أن هذه التصريحات غير مسئولة وتمثل استهانة واستخفاف بعقول الشعب المصرى ولذا يجب أن يتحلى الجميع بمسئولياته الكاملة ولا نترك زمام الأمور ينفلت.
وأكد كاطو أنه لا صحة على الإطلاق لما يتداوله البعض عن أن هذه الأقمشة تم التخطيط لها من الجيش للضغط على الرئيس من أجل غلق الأنفاق، مؤكدا أن الجيش المصرى يتعامل بإستراتيجية واضحة المعالم قوامها الأول والأخير أن مصر أولا، لافتا إلى أن مؤسسة الرئاسة هى الأخرى لا يمكن أن تفرط فى الأمن القومى المصرى.
وأوضح كاطو أن القوات المسلحة طبقا لدستور 2012 مسئولة عن الأمن القومى المصرى وكل ما يتعلق به ولذا فإن عليها أن تنفذ ما تراه من قرارات للحفاظ على الدولة المصرية.