الأسد يطلب من دول البريكس المساهمة فى وقف العنف فى سوريا
طلب الرئيس السورى بشار الأسد اليوم، الأربعاء، من قادة قمة مجموعة بريكس المجتمعين فى جنوب أفريقيا، العمل على وقف العنف المستمر فى بلاده منذ عامين ووضع حد لمعاناة الشعب جراء العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليه.
ودعا الأسد قادة الدول “للعمل معا من أجل وقف فورى للعنف فى سوريا بهدف ضمان نجاح الحل السياسى الذى يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه”، بحسب الرسالة التى بعث بها إلى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ونشرتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وأشار الأسد إلى أن سوريا “تعانى منذ عامين حتى الآن من إرهاب مدعوم من دول عربية وإقليمية وغربية تقوم بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والإرث الحضارى والثقافى لسورية وهويتها فى العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها”.
ويتهم النظام دولاً إقليمية ودولية بتوفير دعم مالى ولوجستى للمقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية على الأرض فى نزاع أودى بنحو 70 ألف شخص.
وأضاف الأسد “إنكم بما تمثلونه من ثقل سياسى واقتصادى وحضارى كبير يسعى إلى إحلال السلام والأمن والعدل فى عالم اليوم المضطرب، مدعوون لبذل كل جهد ممكن لرفع المعاناة عن الشعب السورى التى تسببت بها العقوبات الاقتصادية الظالمة والمخالفة للقانون الدولى التى تؤثر مباشرة على حياة مواطنينا فى احتياجاتهم الضرورية اليومية”.
وأعرب الأسد عن “تطلعات الشعب السورى للعمل مع دول البريكس كقوة عادلة تسعى الى نشر السلام والأمن والتعاون بين الدول بعيدا عن الهيمنة وإملاءاتها وظلمها”.
وتعقد مجموعة البريكس الاقتصاديات الكبرى الناشئة، التى تضم البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، قمتها السنوية الخامسة الثلاثاء والأربعاء فى دوربان بجنوب أفريقيا، علما أن الدول الأعضاء فى هذه المجموعة امتنعت عن التصويت فى مجلس الأمن خلال جلسة إقرار التدخل العسكرى فى ليبيا.
وتريد دول البريكس، الحريصة على استقلالها والتى تمثل 43% من التعداد السكانى العالمى وتنتج ربع إجمالى ناتج العالم، إنشاء مؤسسات وآليات مشتركة تسمح لها بتجنب النظام العالمى الذى يهيمن عليه حالياً الغرب وصندوق النقد الدولى والبنك الدولى مرورا بوكالات التصنيف الائتمانى.