بعد يومين من تفجيرات بوسطن.. مدافع الإرهاب تقصف البيت الأبيض والكونجرس
بعد يومين فقط من تفجيرات مدينة بوسطن خلال ماراثون للسباق والتى راح ضحيتها 3 أشخاص وإصابة قرابة 30 شخصا بينهم سعودى، أعلنت مصادر أمنية بالبيت الأبيض عن إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بعد أن تمكن أمن البيت الأبيض من العثور على مظروف بريدى موجه للرئيس يحتوى على مادة الريسين السامة.
وقالت مصادر لمراسل “امل مصر” فى واشنطن أن المظروف البريدى خضع للفحص ضمن العشرات من الطرود البريدية الموجهة للرئيس، لكنه كان الوحيد الذى يحتوى على مادة سامة تأكد بعد فحصها عدة مرات من احتوائها على المادة القاتلة.
وأعتبرت المصادر إرسال المظروف للرئيس أوباما هو محاولة اغتيال لأن كمية صغيرة من مادة الريسين فى حجم رأس الدبوس تكفى لقتل شخص بالغ.
ومن المنتظر أن يعلن البيت الأبيض فى بيان رسمى بعد قليل المزيد من التفاصيل حول محاولة الاغتيال.
وعلى جانب آخر، أعلنت مصادر بالكونجرس الأمريكى عن العثور على مظروف يحتوى على مادة الريسين السامة، كان موجها إلى عضو بمجلس الشيوخ.
قالت المصادر الأمنية، إن المظروف خضع للفحص الروتينى ضمن باقى الطرود التى تسلمها أمن الكونجرس عبر البريد، لكن بعد أن خضع المظروف للفحص مرتين تم التأكد من احتوائه على سم الريسين القاتل.
وأضافت المصادر، أن عضو مجلس الشيوخ الذى كان موجها له الخطاب هو السيناتور هو روجر ويكر ممثل ولاية مسيسيبى بمجلس الشيوخ عن الحزب الجمهورى، مؤكدة أن عملية الفحص الدقيق أنقذت السيناتور الأمريكى من محاولة اغتيال مضمونة النتيجة، حيث تكفى كمية صغيرة من مادة الريسين فى حجم رأس دبوس لقتل شخص بالغ.
ولم تكشف المصادر حتى الآن إذا كان هناك علاقة بين محاولة قتل السيناتور والتفجيرات التى شهدتها مدينة بوسطن يوم الاثنين، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة للكشف عن هوية المخطط لعملية الاغتيال.
وأكدت المصادر أن السيناتور المستهدف يخضع حاليا لإجراءات تأمين خاصة، إلى جانب فرض المزيد من الإجراءات الأمنية على عمليات فحص الطرود والبريد الموجه للمؤسسات الحكومية والمبانى الفيدرالية أما الكونجرس فقرر تعليق العمل بمكتب البريد التابع له.
وقال مصدر أمنى مسئول لشبكة “فوكس” الأمريكية الإخبارية أن هذه المحاولات دليل على أن تنظيم القاعدة أصبح ينشط من جديد فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث فى عام 2001 كانت مظاريف تحتوى على مادة الجمرة الخبيثة ترسل إلى موظفين بالبيت الأبيض وأعضاء بالكونجرس عقب هجمات 11 سبتمبر والتى كانت القاعدة المسئول الأول عنها.