تقارير وتحقيقات

ردود الأفعال مازالت تتوالى حول استقالة مستشار الرئيس للشئون القانونية.

مازالت ردود الأفعال تتوالى حول استقالة د.محمد فؤاد جاد الله، من منصب مستشار الرئاسة للشئون القانونية، بعد إعلان جاد الله عن أسباب الاستقالة، والتى كان منها محاولات الاعتداء على القضاء، والإصرار على استمرار الحكومة وغياب الحوار الوطنى الحقيقى.
وقال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن استقالة محمد فؤاد جاد مستشار الرئيس كارثة، أصابت الرئيس ونظام الإخوان، وعند البحث فى أسباب الاستقالة، ففى بلدان أخرى تؤدى إلى ضعف شديد فى موقف الرئيس، وفى البلدان الديمقراطية تؤدى إلى استقالة الرئيس نفسه.
وأضاف أبو الغار فى تصريحات خاصة، لـ”لامل مصر”، أن الاستقالة أظهرت الحزب الحاكم فى غاية السوء، وأظهرت مكتب الإرشاد وكأنه يقود كارثة كبرى، لافتا إلى أن المستشار جاد الله كان قريبا جداً من الرئيس محمد مرسى.
وأشار أبو الغار إلى أنه لا يوجد أمل جديد فى مؤسسة الرئاسة، لاختيار مستشارين جدد إلا عند استقالة مرسى نفسه، وهذا لن يحدث لأنه لا يملك الاستقالة، مؤكدا أن الشعب المصرى لم ينتخب الإرشاد لإدارة البلاد، وإنما انتخب مرسى ليكون رئيسا له.
وفى نفس السياق، قال حسن البشبيشى القيادى بحزب مصر القوية، إن استقالة جاد الله من منصب المستشار القانونى لرئاسة الجمهورية، لم يكن مفاجئا لهم، وإن ما أقدم عليه يحسب له، لأن “أى شخص عنده قيم، أو ضمير كان سيفعل مثلما فعل جاد الله”.
وأضاف “البشبيشى” فى تصريح خاص لـ”لامل مصر” أن الرئيس محمد مرسى منذ تجنيده بجماعة الإخوان المسلمين من الجامعة، عاش عمره كله جندى مطيع ينفذ كل التعليمات التى تأتى إليه، وليس لديه أى إرادة.
وعن كون مكتب الإرشاد هو الذى يصدر هذه التعليمات، قال البشبيشى، أن اتهام مكتب الإرشاد بأنه من يصدر التعليمات للرئيس فيه ظلم، ولكن هناك تنظيم “أنا أطلق عليه السرداب هو الذى يسيطر على الجماعة وحزب الحرية والعدالة، وكامل الوطن، وهذا السرداب استمرار للنظام القديم، مؤكدا أن هناك بعض الموجودين بمؤسسة الرئاسة يعملون كمندوبين ساميين عن هذا التنظيم”.
ومن جانبه، قال معاذ عبد الكريم القيادى بجبهة الضمير، إنه من حق أى موظف فى المناصب العليا بالدولة، أن يترك منصبه وإن رأى أنه غير قادر على تحمل الأعباء، ومنهم د.محمد فؤاد جاد الله مستشار الرئيس، ومن قبله المستشار محمود مكى، ولهم منا كامل الاحترام والتقدير.
وأضاف عبد الكريم فى تصريح لامل مصر” نتفق مع جاد الله فى بعض الأمور باستقالته، مثل تغيير الحكومة، ولكن الرئيس هو صاحب القرار الأخير، لأنه المسئول أمام الشعب فى النهاية، ومستشارى الرئيس دورهم النصيحة وتقديم الاستشارة، ويحق للرئيس أن يأخذ بها أو بغيرها، مشيرا إلى أن المناصب فى الدولة تكليف وليست تشريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى