إيهاب فهمى: موقف مصر من الأزمة السورية لا رجعة فيه.. ومفاوضات صندوق ال
قال إيهاب فهمي، المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية، إن مصر تحرص على علاقات متوازنة مع كافة الدول الدولية والإقليمية، والتاكيد أن الولايات المتحدة تحرص على تعزيز العلاقات مع مصر، الأمر الذي تحرص عليه مصر للمصلحة المشتركة وأن دور مصر فى المنطقة مهم جدا مشيرا الى ان الولايات المتحدة الأمريكية تدرك هذا جيدا.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، خلال المؤتمر الصحفى، الذي عقد اليوم بمقر قصر الإتحادية أن موقف مصر ثابت فيما يتعلق بالموقف والأزمة السورية انه لا رجعة فيه، مؤكدا أن موقف مصر يتصدره عده محاور مهمة أولها ضرورة الوقف الفورى للعنف والقتل وضرورة التوصل لتسوية سياسية بعيدا عن التدخل العسكرى مع التشديد على رفض التدخل الأجنبى.
وأشار فهمى الى أن هناك تطور للموقف المصري لصالح الشعب السورى، وهو طرح المبادرة الرباعية والذي تم مناقشته فى القمة الإسلامية، مضيفا انه تم طرح إقامة مفاوضات مع قوى الثورة والمعارضة السورية مع النظام السوورى الذين لم تلطخ أيديهم بدماء السوريين.
وفيما يخص العلاقات المصرية القطرية، قال فهمى إنها علاقات طيبة وعبرنا عن تقديرنا للتعاون بين مصر وقطر في دعم الاقتصاد الوطني، والعلاقات مع اي دوله على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والشئون الداخلية، ونفس الحديث ينسحب على العراق ونتطلع الى تعزيز هذه العلاقات.
وحول قرض صندوق النقد الدولي, قال السفير ايهاب فهمي، إن المفاوضات بين الجانبين اوشكت على الاقتراب من الانتهاء بالتوصل الى اتفاق خاص بالقرض. وقال: إن معايير موقف مصر هو مراعاة البعد الاجتماعي وتحقيق مصلحة المواطن وكل ذلك في اطار حزمة الاصلاحات الاقتصادية في اطار البرنامج الوطني للاصلاح الذي قوم على مبدأ العدالة الاجتماعية.
وفيما يخص إستقالة المستشار محمد فؤاد جاد الله قال أكد فهمى أن الرئاسة قبلت طلب الإستقالة الذي تقدم به المستشار محمد فؤاد جاد الله أول أمس، ورفض إيهاب فهمى التعليق على كافة الإتهامات الموجهه لمؤسسة الرئاسة من قبل جاد الله والتى ذكرها فى متن طلب الإستقالة .
وقال: إن كل ما جاء فى متن الطلب المقدم من المستشار محمد فؤاد جاد الله ما هو الى رأى شخصى ولا نعلق عليه, مضيفا إنه فور الإنتهاء من تشكيل اللجنة القانونية داخل القصر الرئاسي سستم الإعلان عنها.
وأشار الى ان مؤسسة الرئاسة تحترم الجميع ونقدر أراء من عمل بمؤسسة الرئاسة ومن يعمل بها ومن خرج منها, مشيرا الى ان قرار تشكيل لجنة قانونية داخل قصر الإتحادية سيتم الإعلان عنه فور الأنتهاء منها.
ولفت فهمى الى أن مؤسسة الرئاسة تتواصل مع مختلف القوى السياسية والأحزاب فى مصر ومن بينها جبهة الإنقاذ لطرح مرشحين للحقائب الوزارية والمحافظين فى التعديل الوزارى الوشيك .
مؤكدا على أن عنصر الكفاءة هو المعيار الرئيسي فى الأختيار, وأن رؤية الرئيس فى المرحلة الحالية تقتضى تعديل وزارى محدود لمصلحة المواطن المصري تشمل بعض الحقائب الوزارية. وفيما يتعلق بأستحداث منصب نائب لرئيس الوزراء فأن الأحتمال قائم ولكن لن يؤكد أسماء حتى الأن.
وفى إطار لقاء الرئيس بالمجلس الأعلى للقضاء، قال فهمى: انه تم طرح عقد مؤتمر العدالة وتناول القضايا المتعلقة باستقلال القضاء واجرينا اتصالا برؤساء الهيئات القضائية الست للاستئناس بارائهم لعقد المؤتمر حتى يأتي باهدافه مشيرا الى أنه تم الإتفاق على أن يكون المؤتمر جامع والرئيس سيوجه الدعوة للسادة رؤساءالهيئات القضائية خلال الأسبوع القادم.
وفيما يخص أحداث الخصوص، قال فهمى أن الأخوه المسيحيين شركاء الوطن لهم نفس الحقوق وعليهم نفس واجبات المسلمين وبالتالى فحمايتهم هى مسئولية الدولة. وأكد ان الرئيس يتابع بنفسه ويتابع القبض على المتهمين فى أحداث الخصوص وبالفعل تم القبض على بعض المتهمين ويخضعون الأن للتحقيات.
وأشار الى أن الرئيس كان واضحا فى تعليماته لوزارة الداخلية بضرورة ضبط الجناه فى أقرب وقت، وشدد على ضرورة معاقبة من ثبت تورطة فى تلك الجرائم وأذا كشفت التحقيقات الى التقصير من اى جانب شسيتم محاسبة المقصر والجميع أمام القانون سواء.
وتابع: الرئيس لديه الرغبه فى وضع الأليات الكثيرة لمنع تكرار الأحداث والتعامل معها فى إطار مؤسسى، وهذا ما تم مناقشته فى جلسة المجلس الوطنى للعدالة والمساواة والذي عقد له جلستين عمل أمس بتفعيل المجلس الوطنى للعدالة والمساواة، وخلصت المناقشات الى عدد من التوصيات فى مقدماتها ان يتمتع المجلس بالأستقلالية ويراعى التوازن فى التمثيل؛ حيث تشمل معايير العضوية من 25 عضوا ممثلين عن الازهر والكنيسة وتنويع الانتماءات الفكرية وعنصري الخبرة والكفاءة.
وأضاف الى أن المجلس يتكون من سبع لجان لوضع حزمة من القوانين وهم “لجنة للمقترحات التعليمية, لجنة ثقافية, لجنة لتلقى الشكاوى, لجنة لإدراة الأزمات, لجنة لإدارة الإعلام, لجنة للتعاون الدولى .
وأضاف فهمى، أن الرئيس سيقوم بزيارة الى البرازيل تستمر يومين بدء من 7 الى 9 مايو المقبل، يزور خلالها العاصمة البرازيلية ومدينه ساو باو، التى تشهد مباحثات رسمية مع ديلما روزيف وتعد الزيارة اخر محطة لزيارات الرئيس للدول الخمس اعضاء تجمع بريكس وتهدف الزيارة لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات وجذب الاسستثمارات لمصر.
وأشار فهمى الى أن انفتاح مصر مع إيران يأتى فى إطار حرص مصر بعلاقات متوازنة مع كافة الدولة، ولكنه له ضوابط من شانها عدم التدخل فى الشئون الداخلية، مشيرا الى انه لا تأثير للساحة الإيرانية على الهوية المصرية وان مصر هى بلد الأزهر ولن تهتز بأى إنفتاح خارجى .
وفى نهاية المؤتمر صرح فهمى أن الرئيس محمد مرسي سيشه دالاحتفال الذي ستنظمة القوات المسلحة بالأحتفال بأعياد تحرير سيناء يوم غد الخميس .