اقتصاد

البترول: ثورات الربيع العربى أثرت على الخريطة العالمية للطاقة

قال المهندس رأفت البلتاجى، رئيس شركة ثروة للبترول ورئيس المرصد المتوسطى للطاقة فى دورته الحالية، إن سوق الطاقة المتوسطى واجه العديد من التحديات خلال الفترة الماضية كالأزمات المالية والسياسية، بالإضافة إلى قيام ثورات الربيع العربى، والتى تأثرت بها دول جنوب المتوسط، وأسهمت تلك العوامل فى تغيير خريطة الطاقة العالمية
وأضاف رئيس المرصد، فى بيان صادر عن وزارة البترول، أن الزيادة المطردة فى استهلاك موارد الطاقة التقليدية فى دول جنوب المتوسط تستدعى قيام تلك الدول بتنظيم استغلال الكميات المتاحة من موارد الطاقة التقليدية بالشكل الأمثل، والتوجه نحو مصادر جديدة كالطاقات المتجددة، خاصة فى ظل توافر المقومات والبيئة الخصبة فى بعض الدول لاستغلال هذه المصادر.
وأكد البلتاجى، أن نجاح دول شمال حوض البحر المتوسط فى استغلال مصادر الطاقة لديها وتحقيق الأهداف المرجوة من استغلالها وزيادة كفاءة استخدام الطاقة مع مراعاة المعايير البيئية العالمية، مطالبا بتضافر جهود المنظمات والحكومات فى منطقة المتوسط فى مجال الطاقة التى تعتبر المحرك الرئيسى لتقدم الشعوب، وإدراج قضايا الطاقة على أولويات أجندة العمل المشترك من أجل تحقيق التكامل المنشود بين دول المتوسط فى هذا المجال الحيوى.
وشدد البلتاجى، على أهمية الدور الذى لعبه المرصد منذ بدء أنشطته منذ أكثر من 20 عاما كمراقب لسوق الطاقة فى منطقة المتوسط وداعم رئيسى لتفعيل الحوار بين الشركات العاملة بالمنطقة ومن خارجها، وخلق فرص جيدة للتعاون المشترك لتنمية موارد الطاقة بمنطقة المتوسط، بما يعود بالنفع على كل الأطراف.
وكانت القاهرة قد استضافت أعمال المؤتمر السنوى لمنظمة المرصد المتوسطى للطاقة الذى عقد برئاسة مصر تحت شعار (ترشيد – وتنويع الطاقة)، وبمشاركة ممثلى كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال الطاقة فى 13 دولة فى منطقة حوض البحر المتوسط، ويهدف المرصد إلى دعم وتشجيع التعاون المتوسطى فى مختلف أنشطة ومجالات الطاقة بين الدول والشركات أعضاء المنظمة، وبحث كافة الفرص الممكنة لتوسيع نطاق هذا التعاون لتنمية موارد الطاقة بالمنطقة واستثمارها بالشكل الأمثل وصولاً إلى المساهمة فى تحقيق هدف تأمين إمدادات الطاقة فى المتوسط، والذى يأتى على رأس أولويات المنظمة الإقليمية إلى جانب الاهتمام بتبادل المعلومات والخبرات بين الدول الأعضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى